|


فهد الروقي
(فرق الهلال ... ؟)
2009-09-12
عبر وسائل الإعلام تحدث (جريتس) وقال إنه يتمنى صعود المنتخب السعودي إلى كأس العالم وإنه على استعداد للمساعدة في ذلك بما يستطيع، وبعده بأيام قلائل يتحدث مدرب الفريق الأولمبي الهلالي ومواطن (جريتس) (موميرت) لوسائل الإعلام المحلية أيضاً بأنه ونظرا لعدم صعود منتخب بلاده (بلجيكا) إلى المحفل العالمي القادم فإنه يتمنى صعود المنتخب السعودي وفي النهائيات سيتفرغ لتشجيعه وسيحرص على مشاهدة مبارياته ربما من الملعب وسيحمل العلم السعودي.
لم يكن حديث المدربين ناتجا من فراغ أو مجاملة لبلد يعيشان فيه بل جاء وفق نسق ثقافي أزرق تشربانه من البيت الهلالي رغم حداثة تجربتهما، ولكن (من عاشر القوم 40 ليلة أصبح منهم)، وعادة أصحاب الخلق النير والفطرة السليمة يؤثرون ويتأثرون بسرعة متناهية والأنفس الزكية كالمغناطيس تلتصق به المعادن الثمينة وتأبى أن تضم الأخشاب وساقط المشاعر، هكذا هم الهلاليون عندما يتعلق الأمر بطريقين متضادين أحدهما صالح عام وآخر مصلحة شخصية فإنهم يقدمون الصالح العام، فحين يصلح العام يصلح الخاص، وحين تكبر الهمم تكبر معها النفوس، في حين أن هناك أقواما آخرين لم يستفيدوا من (سيرة بني هلال) العطرة، وكانت تعاملاتهم تأتي في الخواص فقط بل وليتها اكتفت بذلك، فبعضها يكون الهدف ضعيفا والطالب ضعيفا فبئس الطالب والمطلوب، ولعلكم تذكرون قصة التفرقة التي صدرت من إسبانيا بقسمة ضيزى تحولنا فيها لشعب ذي طبقات يشبه طبقات شراب الكوكتيل وهو نسق ثقافي لم يأت من فراغ ولم نشاهده ويؤمن به (الخواجة) الذي هرف بما لم يعرف بل كان نتيجة (سواليف ليل) (والليل أبو الأسرار)، فبعض أصحاب تلك النظرة يخشون النور فالأبلج يصيب بالعمى خفافيش الظلام، ولولا حرمة هذه الأيام لأتينا بما لم تأت به الأوائل، ولكن انتظروا وهم معكم من المنتظرين
وبعد الانتظار هناك (عيديات) ستأتي معها أدلة ووثائق بعيدا عن التنظير والإنشاء، وسيتمنى أولئك أنهم ظلوا في طريق النعامة ولم يخرجوا رؤوسهم من الرمل سواء للبحث عن الماء أو خشية سيف قادم في يد فارس نبيل يعشق الحق، وحين يأتي الحق يدحض الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وحتى أكون منصفا للبعض فإن ما يمتلكه (بنو هلال) من نقاء يمتلكه آخرون، ولكن لخاصيته بين مد البحر وجزره كان هو القاسم المشترك.
 
هاء رابعة
كلنا كالقمر له جانب مظلم