|


فهد الروقي
( أقيلوا بيسيرو )
2009-09-10
عندما أحرز المنتشري هدف الفوز كنت قد كتبت العنوان وحين قتل مرمانا بهدف الإقصاء القاتل شعرت بأن القرار يجب أن يصدر من الملعب قبل أن يذهب البرتغالي لمقر سكنه وهو يبتسم في إشارة لعدم المبالاة وكأن الأمر لا يعنيه في شيء وللأمانة فإن صاحبكم حتى هذا المساء ولأن ما شاهدته مساء البارحة الحزين غير منطقي حين أختار تشكيلة ( عرجاء ) يلعب فيها بقائمة اثنان منهم فقط يلعبون بالقدم اليسرى ثم كلكم لاحظتم كيف التباعد العجيب والكبير بين خطي الوسط والهجوم بل والأعجب من ذلك أنه غير منهجيته عن المباراة السابقة ولعب وفق طريقة المنتخب البحريني وكأننا نخوض نزالا ضد البرازيل أو إسبانيا ولو كانت هذه أفكاره أمام الأشقاء فكيف سيكون الوضع لو لعبنا أمام اليابان أو أستراليا ثم بالله عليكم قبل يضع الشلهوب والزوري والقحطاني خارج القائمة ولماذا لم يضع نور في مكانه الصحيح  في الشوط الثاني.
ويمكن أن نكره شيئا وهو خير لنا فالوضع الحالي للمنتخب لا يشجع على الذهاب لكأس العالم خصوصا إذا استمر الجهاز الفني والذي ذبحنا من الوريد للوريد ولكم أن تعرفوا أننا وخلال الشوط الثاني لم نستطع تشكيل هجمة واحدة خطرة أو وضوح منهجية فنية تستحق الذكر بل كنا أشبه بفريق حواري دون منهجية فنية فقد  كان منتخبنا فاقد الهوية ولو كان منافسنا قويا ويؤمن بقدراته الشخصية لقضي الأمر من منتصف الشوط الثاني وحتى أكون منصفا فإن بعض اللاعبين يتحملون جزءا من المسئولية خصوصا أصحاب الخبرة التي لم تظهر في الدقيقة الأخيرة فبدلا من الانطلاق نحو تسجيل الهدف الثالث كان تهدئة اللعب وقتل الوقت هو الخيار الأمثل للوصول إلى تكملة المشوار.
وخير علاج لوضعنا الحالي يعني اختيار جهاز فني عالمي وترك حرية اختيار اللاعبين له وفق مشاهداته الخاصة حتى لو ترك جميع الأسماء الحالية ثم وضع جدول زمني طويل المدى حتى كأس آسيا المقبلة مع استغلال أيام الفيفا بمنازلة منتخبات عالمية في عقر دارها.

هاء رابعة
كم ليلة فيك بت أسهرها
ولوعة من هواك أضمرها
وحرقة والدموع تطفؤها
ثم يعود الجوى فيسعرها