|


فهد القحيز
مشكلتنا في الأندية
2011-12-04
ـ تدني مستوى كرتنا المحلية في الفترة الماضية يحتاج إلى تشخيص دقيق وتحديد أسبابه الجوهرية، حتى نعود إلى الظهور القوي في البطولات القارية والدولية كما كنا عليه من 84 وحتى 2002م في أسرع وقت.
ـ فالنتائج المتواضعة لأنديتنا ومنتخباتنا في البطولات الخارجية الأخيرة .. تؤكد أن هناك مشكلة في تكوين اللاعبين، فمنهم من لديه قصور في المقومات الجسمية وآخرون يعانون من ضعف في الصفات البدنية (القوة والقدرة والسرعة) وأيضا فئة ثالثة لديها مشكلة في مستوى إتقان مهارات اللعبة التي تتطلبها مباريات كرة القدم الحديثة.
ـ ولو حاولنا معرفة سبب المشاكل السابقة.. سنجد أن له علاقة قوية بعدم الاستقرار التدريبي في أنديتنا... وهذا واقعنا بالفعل، فكل مدرب يحضر لدينا يبحث عن اللاعب الجاهز مما أدى ذلك إلى قلة بروز المواهب الجديدة.
ـ ولكي لاتعالج هذه المشكلة بعيدا عن واقعها الحقيقي ...على الأندية أن تعمل على:
ـ مراجعة طرق انتقاء اللاعبين بحيث يتم وفقا للمؤشرات التنبوئية والقياسات الخاصة بمتطلبات لعبة كرة القدم (الجسمية واللياقية والمهارية والذهنية).
ـ إيجاد الاستقرار التدريبي، بحيث يتم اختيار المدرب بقناعة ومنحه فرصة لا تقل عن (4) سنوات لكي يعمل بنوع من الخطط التدريبية الطويلة التي تمكن المدرب من رفع مستوى اللاعبين وتكوين فريق منسجم ومتجانس.
ـ وكذلك تطبيق البرامج الحديثة الخاصة باحتراف لاعبي كرة القدم.
ـ فضعف بناء اللاعبين في هذا العصر الاحترافي حقيقة مسئولية تتحملها الأندية بالدرجة الأولى وليس المنتخب، فالإعداد الذي كان يحصل عليه اللاعب مع المنتخب في المعسكرات الطويلة انتهى، وأصبح إعداد منتخبات البلدان التي يوجد بها دوري محترفين يعتمد على المعسكرات القصيرة التي غالبا ما يعطى فيها اللاعب برنامج خاص بالتهيئة والتحضير البسيط للمشاركة.
ـ خلاصة القول:على أنديتنا من الآن الاتجاه إلى البناء القوي (والمكتمل) للاعب من خلال التطبيق الصحيح للاحتراف، وهذا (الأخير) هو الطريق الموصل للاحتراف الخارجي.. فهل تسارع أنديتنا في تحقيق ذلك ونشاهد لاعبينا المحليين محترفين في الخارج؟
ـ مما ينعكس مردود ذلك إيجابيا على أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية كغيرها من البلدان التي استفادت من احتراف لاعبيها بالخارج.