|


فهد القحيز
جمهورنا
2011-03-14
رغم ما يحدث في مدرجات ملاعبنا الرياضية من تشجيع حاد و تعصب للأندية وخلافات بين المشجعين... إلا أن اللوحة التي رسمها جمهورنا الوفي في المباريات الأخيرة ... تعكس وعي هذا الجمهور ومدى عشقه وولائه وإخلاصه للوطن وحبه للمليك.
ـ وهذا بالفعل ما أبرزته اللوحة التي رسمها الجمهور في المدرجات في المباريات الماضية ... بداية من مباراة الأهلي والهلال (الدورية) الأسبوع الماضي وكذلك في مباراتي نصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد النصر والهلال والوحدة والاتفاق ... حينما اختفت أعلام وشعارات الأندية وبرز العلم الوطني وردد الجميع ـ بصوت واحد ـ النشيد الوطني والعبارات الوطنية التي تجدد الولاء وتجسد الحب والانتماء للقيادة الرشيدة.
ـ جمهورنا بوقفته الوطنية في مدرجات ملاعبنا الرياضية حينما ترك شعارات الأندية ولبس شعار وألوان الوطن ... فهو يؤكد لقيادة هذا البلد بأنه صف واحد في سبيل الدفاع عنه وحمايته.
ـ فالإعلام والصور واللوحات المعبرة التي رفعتها جماهيرنا الرياضية في الملاعب في جدة والرياض والشرائع .... ما هي إلا رسالة واضحة للعالم اجمع... تبين مدى تماسك شباب هذا الوطن وقوة اللحمة الوطنية للشعب السعودي.
ـ شبابنا الرياضي اثبتوا أنهم رجال مواقف وعلى قدر المسئولية ... وهذا الأمر ليس بمستغرب عليهم ... فهم ـ بعد الله ـ عماد هذه الأمة والدرع الحصين لحفظ بلدنا من كل مكروه.. قبل أن يكونوا السبب الجوهري في نجاح بطولاتنا ومنافستنا الرياضية .. فلهم منا كل الشكر والتقدير.
ـ أيضا لا ننسى وعي ودور مسئولي أنديتنا الرياضية في هذه المهمة الوطنية .. فالتصريحات التي ظهرت منهم بعد هذه المباريات حملت في مضمونها المشاعر الوطنية بعيدا عن نتيجة المباراة وأحداثها.
ـ المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل دور المجتمع بمختلف مؤسساته الحكومية والأهلية في توعية وتثقف وحماية الشباب وتحصينهم والاهتمام بهم وتقييم كل ما يقدم لهم... ويأتي في مقدمة هذه القطاعات الإعلام الرياضي.
ـ فالإعلام الرياضي عليه مسئولية كبيرة في تهذيب سلوك الشباب (الذين يمثلون فئة كبيرة من الجمهور الرياضي) وتعميق مبادئ الروح الرياضية لديهم... من خلال تقبل الفوز والهزيمة والتعامل والتفاعل معهما بأسلوب مقبول...وعدم إشاعة التعصب وإبعاد الرياضة عن أهدافها الحقيقية .. وهنا يبرز التعليق الرياضي الجيد ..والبرامج التحليلية والحوارية, والمواد المطروحة في الصحف الرياضية ... فهما أحد العوامل الهامة الذي تسهم في إيجاد جمهور رياضي واع ومتحضر.
ـ وأخيرا .. أتمني أن يكون هذا الوطن محروسا بإذن الله، ويعيش كل من على أرضه بأمن وأمان.