|


فهد القحيز
الحكام الخليجيون وتعويض الإخفاق
2011-01-25
ـ قبل انطلاقة مباريات أمم آسيا التي تشهدها ملاعب قطر خلال هذه الأيام... كانت هناك مخاوف لدى أغلب المنتخبات المشاركة في هذه البطولة من التحكيم الآسيوي... خاصة أن بعض الحكام الآسيويين المتواجدين فيها سبق أن حدثت منهم أخطاء بارزة في مباريات التصفيات لهذه البطولة.. وأيضا التصفيات الآسيوية لمونديال 2010 وكذلك في دوري أبطال آسيا... فأخطاء السنغافوري عبدالملك بشير والحكم الأسترالي بنجامين ويليامز... لن ينساها التاريخ.
ـ ورغم هذه المخاوف الكبيرة من الحكام الآسيويين إلا أن ما حدث في ملاعب الدوحة كان عكس المتوقع... فأداء التحكيم في ملاعب الدوحة كان جيدا... ولم تؤثر أخطاء الحكام الآسيويين على نتائج المباريات... ما عدا مباراتين أو ثلاث.
ـ أبرزها مباراة المنتخب الكويتي مع الصين التي قادها طيب الذكر الحكم بنجامين ويليامز... ومباراة سوريا مع اليابان التي أدارها الإيراني محسن تركي.
ـ حقيقة أكثر المنتخبات تضررا من أخطاء التحكيم هو المنتخب الكويتي... وإذا كان التحكيم السيئ قد ساهم في خسارته أمام الصين... فإن مباراته مع قطر أيضا لم تخل من أخطاء التحكيم المؤثرة... فقد احتسب عليه هدفاً غير شرعي (الهدف الثاني للمنتخب القطري الذي سجله محمد سليمان من حالة تسلل واضحة) وكذلك تجاهل طرد اللاعب القطري خالد مفتاح الذي أوقف خطورة اللاعب الذي يعد أحد مفاتيح الفوز(الهامة) في الأزرق الكويتي
فهد العنزي...بدخوله العنيف على رجله.
ـ وإذا كان الحكمان الأسترالي بنجامين والإيراني محسن تركي قد أخفقا في هذه البطولة... فهناك حكام ظهروا بمستويات كبيرة... أمثال الأوزبكي (رافشان) والياباني (يوشي نيشيمورا) والكوري الجنوبي (كيم دونق) والماليزي (محمد صالح صبح الدين) فهؤلاء الحكام (الكبار) ساهموا بشكل واضح في نجاح مباريات الدور الأول بالإضافة للحكام الخليجيين الذي نجد أنهم في الواقع وبدون مجاملة ظهروا بمستويات أفضل من المستويات التي ظهرت عليها منتخبات بلدانهم في هذه البطولة... فهم الذين حفظوا ماء الوجه لكرة غرب آسيا وشرفوها وليس منتخبات الغرب دون استثناء.
ـ لذلك نتمنى من حكامنا الخليجيين.. السعودي (خليل جلال) والقطري (عبدالرحمن محمد) والإماراتي (حمد علي) والبحريني (نواف شكرالله) والعماني (عبدالله الهلالي)... تعويض النتائج الهزيلة لمنتخبات غرب القارة من خلال الظهور والتواجد القوي والمشرف في المباريات التي ستوكل مهمة تحكيمها لبعضهم في الأدوار النهائية... ليمسحوا إخفاق منتخبات الغرب في البطولة الحالية.
ـ عموما عشمنا كبير في حكمنا خليل جلال ليعوض إخفاق منتخبنا الوطني ويشرف التحكيم السعودي والخليجي...وهذا ليس بالأمر الصعب على هذا الحكم... فسبق أن شهدت ملاعب جنوب إفريقيا على تألقه ونجاحه... فنتمنى من لجنة الحكام في هذه البطولة أن تمنحه فرصة كبيرة في مباريات الأدوار النهائية... فهو لم يظهر إلا في مباراة واحدة في الدور الأول.