|


فهد القحيز
هل ينقذها الغندور ؟
2010-11-26
إذا كان اليمنيون تجاوزوا التحدي الذي واجهوه في سبيل إقامة خليجي 20 على الأراضي اليمنية في الوقت المحدد لها... وأظهروا حفل الافتتاح بصورة رائعة... رغم أنه كان مبسطاً... استطاعوا من خلاله رسم صورة جميلة عن الحضارة اليمنية... والأجمل هو الحضور الجماهيري الغفير الذي اكتظت به مدرجات ملعب 22 مايو الدولي.
ـ لكن الأمر المخيف (والذي سبق وأن تطرقت له في مقال سابق قبل انطلاقة هذه الدورة) هو الأداء التحكيمي وأخطاؤه القاتلة والتي ربما تخرج بعض المنتخبات وتعيدها قسرياً إلى أوطانها بعد المرحلة الأولى.
ـ وبالفعل هذا ما حدث... فحكام الجولة الأولى ظهروا بمستوى متواضع... بل بعضهم ظهر بمستوى سيئ لا يرتقى بمستوى هذه الدورة وطموحات المنتخبات المشاركة فيها... ولا أبالغ إذا قلت إن مستوى الحكام الذي شاهدناهم في مباريات الجولة الأولى أقل بكثير من مستوى الفرق!! وخاصة حكام مباراة المنتخبين القطري والكويتي... ومباراة الإماراتي والعراقي.
ـ هذه الأخطاء القاتلة تعتبر فضيحة؟! تكشف ضعف اختيار الحكام الخليجين المرشحين لهذه الدورة!! لن أدخل في تفاصيلها... لكن أقول راجعوا القائمة الدولية بعد أسبوع ستجدون أن بعضهم لا يوجد اسمه في قائمة حكام الفيفا (2011م).
ـ فشل التحكيم في المباريات السابقة في هذه الدورة... لا يتحمله المصري جمال الغندور(مسئول الحكام)... بل إن من يتحمله هو من رشح هؤلاء الحكام في الاتحادات الخليجية... فهم قبل أن يظلموا الحكام فهم أساءوا لسمعة التحكيم في بلدانهم... كما أنهم وضعوا التحكيم في الدورة الحالية في مأزق كبير.
ـ جمال الغندور بيده النجاح.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ من خلال الاستعانة بأطقم تحكيمية من بعض البلدان العربية والآسيوية... وهذا ليس بالأمر المستحيل... فعلى سبيل المثال الاستعانة الطارئة بالحكام (الأجانب) في بعض الدول المشاركة في خليجي 20... هي حالة مشابهة...ونفس الظرف...فهل يستطيع الغندور إنقاذ التحكيم في هذه الدورة وتوفير التحكيم الذي يحقق نجاح المباريات ونجاح خليجي 20 بعد أن استعان بأربعة حكام مصريين؟ خاصة وأن المباريات القادمة في الجولتين القادمتين ومباريات دور الأربعة والنهائي ستكون حاسمة وفي غاية الصعوبة...عموما هذا ما ستكشفه المباريات القادمة.
ـ أعتقد أنه آن الأوان لإنشاء اتحاد خليجي بمختلف لجانه... لتفادي المشاكل التحكيمية والتنظيمية والفنية....الخ هذا إذا أردنا النجاح لهذه الدورة والتي أصبحت جزءا من التراث الخليجي والاحتفالية والظاهرة التي تجمع وتقرب أبناء وشعوب المنطقة الخليجية.