من المؤسف جداً.. أن الإثارة الإعلامية في الوقت الحالي.. أصبحت قائمة على سمعة الحكام ومصلحة وحساب التحكيم المحلي.. وهذا الأمر ظاهر ولا يحتاج إلى أدلة أو براهين !!
ـ فانتقاد التحكيم والهجوم على الحكام وإبراز أخطائهم بعد أغلب المباريات نجده دائما يعطى من قبل وسائل إعلامنا (المحلي) المساحات الكبيرة.. بل إنه يأخذ نصيب الأسد في المواد الإعلامية..سواء في برامج القنوات الفضائية أو على صفحات الجرائد الرياضية !!
ـ ومسئولية ذلك يتحملها الإعلام (لدينا) بالدرجة الأولى... خاصة وأن له دور وطني في نشر الثقافة والوعي من جهة.. وإحداث الرقي وشراكته في التطور من جهة أخرى.. (ليس فقط في المجال الرياضي وإنما في كافة المجالات). لذا فإنه يتحمل مسئولية كبيرة في مشكلة التحكيم (الحالية) وما يحدث اتجاه حكامنا الوطنيين من هجوم وانتقاد غير مبرر !!
ـ حملت الإعلام المسئولية التامة... حقيقة لأن مسئولي الأندية وبقية منتسبيها عندما يهاجمون الحكام وينتقدونهم فهم في الواقع يهدفون إخفاء أخطاء عملهم !!وهذا الجانب (الخفي) الذي يجب أن ينتبه له مسئولو الوسائل الإعلامية.. حتى يتم كشف واقع العاملين في الأندية.. وبالتالي يتحسن عمل الأندية وتتطور مستوياتها.. والمحصلة هي تطور منتخباتنا الكروية..
ـ فهذا الدور الذي أتمنى أن يتبناه إعلامنا الرياضي... بدلا من أخفاء عيوب عمل منتسبي الأندية.. وسوء تطبيق الاحتراف وتنفيذ البرامج فيها.. عن طريق إبراز الأخطاء التحكيمية وتسليط الأضواء عليها وإشغال الشارع الرياضي بها.
ـ أنا هنا لا أبرئ حكامنا المحليين من ارتكاب بعض الأخطاء.. فالأخطاء تحدث منهم كبقية الحكام في البلدان الأخرى.. ولا ننسى أن مباريات كرة القدم تكاد لا تخلو من الأخطاء التحكيمية مهما كانت جنسية الحكام فيها.. ولعل تجربة الحكم الأجنبي (لدينا) والأخطاء التي حدثت منه دليل على ذلك.. أيضاً الأخطاء التي شاهدناها في العديد من مباريات البلدان الأوربية والبطولات الدولية.