|


فهد القحيز
يريدون النجاح
2008-11-02
في الأسبوع الماضي كنت في إحدى المناسبات.. وكالمعتاد كانت هناك نقاشات رياضية.. وكان النصيب الأكبر من الحديث عن المقارنة ما بين أداء الحكم الأجنبي والمحلي في مباريات مسابقاتنا المحلية! طال الحديث وتشعب الحوار وانقسم المتواجدون إلى قسمين، فهناك من رجح كفة الحكم الأجنبي وامتدح مستواه.. والرأي الآخر.. ذكر أن الأجنبي لا يختلف كثيراً عن الحكم المحلي.. فالأخطاء موجودة لدى الاثنين.. واستشهد أصحاب هذا الرأي.. بالمستوى الهزيل الذي ظهر به التحكيم الإيطالي في مباراة الأهلي والاتحاد الأخيرة.. ضمن دوري المحترفين السعودي!
ـ وبعدما اشتد النقاش حول هذا الموضوع.. حاولت أن أعرف مَن الذين امتدحوا الحكم الأجنبي.. وطرحت عليهم التساؤل التالي.. ما الفرق بينهما؟
فأجاب هؤلاء بأن حكامنا المحليين يتعمدون ارتكاب الأخطاء لمصلحة الأندية التي يشجعونها.
ـ فقلت يا جماعة لا بد أن تعرفوا أنه مثلما الفريقان في المباراة يتنافسان بقوة على تحقيق الفوز، فإن الحكام يسعون إلى تحقيق النجاح الشخصي لهم.. فهم يبذلون كل ما لديهم من طاقة وجهد في سبيل قيادة المباراة بنجاح، إنهم (يريدون النجاح) بعيداً عمن يفوز فيها.. وعموماً أي حكم نجد أنه دائماً ما يسعى ويبذل جهداً كبيراً من أجل التألق والبروز والنجاح.. والأخير هو العامل الذي يضمن تواجده واستمراره في المباريات والبطولات الكبيرة سواء المحلية أو الدولية.. والأخطاء ما هي إلا فشل وإخفاق وبالتالي إبعاد من المجال التحكيمي.
ـ فهل يُعقل أن هناك حكماً بلا طموح أو يسعى إلى فشله أو الإساءة لسمعته؟! بعدها سكت هؤلاء الذين وصفوا حكامنا المحليين بالمشجعين!! ومن هنا تبين لي جوهر الحقيقة التي تقول: "كل يرى الناس بمثل ما يرى نفسه"، فهؤلاء المشجعون يرون الحكام مثلهم.. فقد نعذرهم لأنهم يتكلمون بعاطفة حبهم وانتمائهم للأندية.. لكن الحكام لا توجد لديهم عاطفة عند تطبيق القانون وتنفيذه في المباراة.. لأحد الأندية أو الفرق.. ومَن كان خلاف ذلك فهو ليس حكماً.. بعد ذلك حاولت أن أغلق النقاش بعبارة من التشجيع ما قتل! وما دام أن النظرة إلى الحكم المحلي ستكون بمثل نظرة هؤلاء (المشجعين المتعصبين) فستبقى الشكوك تدور حول أداء حكامنا المحليين أعانهم الله.
نقاط منطقية
ـ تستضيف المملكة هذه الأيام بطولة كأس آسيا للشباب.. وبالمناسبة نذكر جماهيرنا الحبيبة بالمنطقة الشرقية على وجه الخصوص.. والجماهير السعودية عامة.. بأن الحضور الجماهيري الكثيف.. هو ملح البطولة وسر نجاحها.. فحضوركم مسؤولية وطنية.. وهنا أقترح على المدارس والكليات والجامعات والقطاعات العسكرية أن تحث منسوبيها على الحضور للمباريات.. ولا يمنع من عمل ترتيب لنقلهم وإيصالهم إلى الملاعب.
ـ مَن يهاجم الحكام.. ويشكك في نزاهتهم يجب أن تطبق عليه العقوبات الإدارية والمالية الجديدة.. لأن حماية الحكام.. تعد من الأمور المهمة في تطويرهم.
ـ أسطوانة جدولة الدوري.. لن تنتهي سواء كانت مباريات الجولة في يوم أو يومين.. ولو كانت في يومين أيضاً ستجد من يظهر ويثير الجدل حول فوارق أيام الراحة بين الأندية.. ويهاجم لجنة المسابقات.. ومحاباة الأندية.. إلخ.. ومع الظروف الحالية ومشاركة المنتخبات ومشاركات الأندية الخارجية.. أرى أن الوضع الحالي.. على الأقل أنصف الأندية دون تحيز.