|


فهد المطيويع
المنقذ ناصر
2011-01-29
حزنت الجماهير العربية في وطننا العربي الكبير على خروج ثمانية فرق عربية من مولد البطولة الآسيوية خالين الوفاض، وهو حزن له ما يبرره خاصة وأن هناك من صور لنا أن فرقنا العربية ستأكل الأخضر واليابس ولكنها للأسف أكلت اليابس وتركت الأخضر للفرق الأفضل في تلك البطولة وإن كنت لا أرى ذلك التاريخ الكبير الذي يجعلنا نتفاءل بالأفضل وما يشفع لنا بمقارعة كبار آسيا خاصة في السنوات المقبلة بعد أن اتسع الفارق في كل شيء وقد أستثني العراق والمنتخب السعودي الذي خسر الكثير من وقاره وهيبته عربياً وآسيويا جراء هذا الخروج المحزن، وقد يحتاج للكثير لاستعادة ما خسره في هذه البطولة, أعود لمنتخبات غرب آسيا لأقول إن تاريخهم لا يشفع أن نحزن بتلك الدرجة لأننا بذلك نظلم فرقنا ونضعها تحت ضغط نفسي ونكلفهم أكثر من طاقتهم وقدراتهم في هذا الوقت بالذات بعد أن اجتاح الفقر الكروي فرقنا العربية علماً أننا من خلال بطولاتنا العربية نكون أكثر شراسة وعنفاً كروياً، وغالباً ما يكون أقصى الطموح هو هزيمة فريق عربي آخر يعني (جيدين على بعض) علماً بأن هزائمنا من غير الفرق العربية تمر برداً وسلاماً لذا فإننا تعودنا وبشكل مستمر على الخروج المبكر من أي محفل عالمي رغم أننا لا نطمح في أكثر من تقديم المستوى المشرف كهدف عظيم يستحق أن نخسر من أجله الكثير من المبالغ الطائلة, عموماً لا يصح إلا الصحيح فنحن بحاجة لتجاوز مفهوم الحماس والركض العشوائي على عشب الملاعب متناسين أن العمل الرياضي منظومة متكاملة للأسف لم نفك شفرتها بعد.

وجهة نظر
ـ أصبح ناصر الجوهر هدفاً للسخرية والتندر لا لشيء سوى أنه قبل بحمل مسؤولية تدريب المنتخب في وقت حرج ومع ذلك لم يشفع له تاريخه ولا إنجازاته السابقة من أن ينجو من مقصلة النقد والسخرية, في الواقع ما نراه الآن من قلة (احترام) يعكس صورة حقيقة عن واقعنا الرياضي المخجل الذي يعاني من خرف مزمن وضعف في الذاكرة, التمجيد للأسف أصبح لأناس لا يقارن تاريخهم وإنجازاتهم مع ما قدمه الجوهر ومع ذلك هم الصوت الأعلى في حلبة المصالح والتنفيع الرياضي, فعلاً هو زمن العجائب بعد أن زحف سقيط المتاع خلسة لمقدمة المسيرة.
ـ نجاح معسكر الهلال الذي توج بالبطولة الدولية المقامة في دبي سينعكس إيجاباً على أداء الفريق في المسابقات المحلية وأيضا سيزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم خاصة ممن أتيحت لهم فرصة المشاركة في تلك البطولة, نتمنى الاستمرار على هذا المنهج والاستفادة من مثل تلك المناسبات التي ستسهم بشكل فاعل في اكتساب الخبرة والثقة في مجاراة أبرز الفرق ونحن نهيب بالقطاع الخاص أن يرعى مثل هذا التوجه من باب المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن وهذا أقل ما يقدم للرياضة والرياضيين في السعودية.
ـ مع الأسف يصر حمود سلطان على تجاهل تاريخ وإنجازات السعودية في كل مناسبة معتقداً أنه بذلك التجاهل سيزيد من لفت الانتباه لشخصه الكريم مع أنه بكل ذلك التاريخ لم يحقق ما حققه أقل لاعب مشاركة في منتخباتنا بكل فئاتها, أتمنى أن يحترم حمود تاريخه التراكمي الخالي من الإنجازات ويركز على مهمته الأساسية في المجلس مع أنني بكل صدق وأمانة لا أرى له مهمة محددة لصعوبة فهم ما يقول في أكثر الأحيان ولا يهون خالد إسماعيل الذي لا يمكن أن يناقش برؤية واضحة فهو يبدأ بموضوع وينتهي بآخر دون مقدمات.