|


فهد المطيويع
متعة الخصوصية السعودية
2011-01-01
كتابات وتعليقات بعض الكتاب عن أسلوب تعاطي الغرب مع الأحداث الرياضية ووضعنا في مقارنة دائماً مع تلك الدول فيها الكثير من التجني لاختلاف الثقافة ومفهوم الرياضة ومنافستها بين الطرفين خاصة عندما يتم الحديث عن مباريات كرة القدم وأسلوب التنظيم في ملاعبهم وملاعبنا خاصة فيما يخص استحالة رؤية رئيس ناد أوربي وحاشيته في أرضية الملعب محتجاً على حكم أو حتى حراس البوابات, نعم هناك احترافية في التنظيم لا علاقة لها بما لدينا من عشوائية بأسباب خصوصيتنا الرياضية التي نقدرها كثيراً متى ما أردنا أن تكون شماعة للأخطاء والتجاوزات, أحبائي الكتاب أرجو ألا تتناسوا أمر هذه الخصوصية وأننا لن نضحي بها مهما كانت الأسباب فمن غير المعقول ولا حتى من المنطق أن نتخلى عن هذه الخصوصية لمجرد محاكاة الفرق الأوروبية ومنافستها في السنوات أو القرون المقبلة, حتى الاحتراف بكل أشكاله والذي يقال إنه يسهم بفعالية في رفع مستوى الفرق والمنتخبات لن يغرينا للتخلي عن هذه الخصوصية الله (لا يرد) التطور وكل شيء إلا الخصوصية, أنا أعلم أن الكثير من الأحباء الكتاب (انبحت) أصواتهم وهم ينادون بالتركيز أكثر على موضوع التطور وترك هذه الخصوصية ما دمنا تحت مظلة الاتحاد الدولي ولكن هيهات (لا لآ لآ) للتفريط بهذه الخصوصية والتخلي عنها لأسباب واهية, في الواقع أنا لا أتخيل ملاعبنا دون زحمة المتنزهين وهم (يتندحون) على أرضية الملعب قبل وبعد كل لقاء ولا أتخيلها أيضا دون حكام يحرسهم كتيبة من العسكر ولا (مرامح) مشجعين داخل المستطيل الأخضر لكسب ضوء إعلامي عابر, قمة المتعة وقمة الإثارة قلما تجدها في الكثير من الملاعب ومع ذلك تجد من يطالب بالتخلي عن كل هذا الإرث الجميل لأجل عيون التطوير, أتمنى ألا ينساق الآخرون خلف هذه الدعوات المغرضة التي لا هم لها إلا حرمان الإعلام والجماهير من الاستمتاع بتلك الفوضى العارمة.

وجهة نظر
ـ أستطيع الآن أن أقول إن قناعاتي تبدلت في موضوع ظلم النصر خاصة بعد أن كثف الإعلام النصراوي بكائياته المعتادة حول هذا الموضوع وسلب الحقوق التي دأب على تسويقها منذ زمن مع أنني لم أكن أعير تلك المناحة الكثير من الاهتمام إلا أنني انهزمت أمام هذا الكم الهائل من الشكوى والتظلم مع كل ما يملكه النصر من قاعدة شعبية وقوة (شرائية) كما يقال إلا أن الهلال مازال مسيطراً على اللجان بكل أنواعها كل هذه السنين (ويقحش) من البطولات على حساب النصر, بصراحة أقنعني الإعلام النصراوي أخيرا أن الهلال هو الحلقة الأقوى والنصر هو الحلقة الأضعف في المشهد الرياضي أو هكذا فهمت من تكرر الشكوى ومحاولة تكريس مفهوم نادي المظاليم.
ـ لو أن هناك فهماً لآلية عملية إرسال العينات للمعامل الدولية لما كثر الجدل الحالي حول العينة (المنسية) كما يدعي البعض من قبل لجنة المنشطات التي تحاول تثقيف وسطنا الرياضي حول هذا الموضوع ولكن يبدو أنها فشلت في تلك المهمة, على كل حال العمل في (الوادا) اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات يختلف كثيراً عن مفهوم السلق المتبع في الكثير من اللجان لدينا لذا أحب أن أطمئن المهتمين بالموضوع أن العينة الإيجابية لا يمكن التغاضي عنها مهما كانت الأسباب لأن الموضوع ببساطة احترافية عمل دولية يعني ما فيه (خيار وفقوس).
ـ واقع الفئات السنية في الهلال لا يسر عدواً ولا حبيباً بعد أن قل حماس القائمين على تلك الفئات التي تدهورت بشكل واضح، وما النتائج الأخيرة إلا دليل على هذا الواقع الأليم, الهلال في السابق كان مثلاً في اكتشاف النجوم وكان معيناً لا ينضب ولكن تبدل الحال بعد أن قل التركيز وانشغل الأمير بندر بن محمد صاحب الأيادي البيضاء على الفئات السنية, على أي حال هذا الواقع يجب ألا يستمر بأسباب فجوة المهام والصلاحيات بين إدارة الأمير عبدالرحمن والأمير بندر لأن الخاسر في نهاية الأمر هو نادي الهلال.

وقفة
هناك من ينتظر فشل المنتخب في البطولة الآسيوية لكي يقول إنه كسب الجولة من أمام المدرب بسيرو, انتظروا وسترون العجب العجاب من منظري الكرة السعودية.