|


فهد المطيويع
ماذا بعد تصنيف (فيفا)؟
2010-12-18
في الواقع لم أتفاجأ بموقع منتخبنا 81 في التصنيف الأخير لـ(فيفا)، والذي كشف واقع الكرة السعودية الحالي بعد أن كانت على قمة الكرة الآسيوية في سنوات مضت، مع إيماننا أنها لو دامت لغيرك ما أتت لك، ولكن هذا لا يلغي حقيقة أننا استنزفنا قوانا بالتغني بالماضي مع أن الحاضر كان مخيباً للآمال في أكثر من مناسبة وليست دورة الخليج عنا ببعيد بعد أن استعصت علينا وتكبرت رغم صغر شأنها في أجندة (فيفا), هذا التصنيف ربما يضع حداً لتسويف بعض من يحاول طمس الحقائق مع أن (الشق أكبر من الرقعة)، ومع ذلك مازالوا يكابرون, من الطبيعي أن نصل لمثل هذا الانحدار في ظل إهمال الفئات السنية وإهمال تطوير المدرب الوطني والحكم المحلي وكل ما يتعلق بمنظومة كرة القدم، انظر حولك الاهتمام أصبح مركزاً على النجوم وعقودهم مع أنني أرفض هذه التسمية لأن أكثر الموجودين أقل من أن تدرج أسماؤهم مع فئة النجوم والدليل عدم ثبات المستوى في مباراتين لأي منهم وقد أزيد بأنهم نجوم صنعهم الإعلام, عموماً إعلامنا أيضا ولأسباب كثيرة انجرف مع التيار وأخذ يجتر الماضي مع أن الواقع ينبئ بأننا في الطريق لأبعد من المركز 81 , المضحك المبكي أن الجماهير مازالت توزع الألقاب على لاعبيها وعلى فرقها رغم الفشل المتكرر وغياب الإنجازات وأصبح شغلها الشاغل هزيمة الفريق المنافسة أو رؤيته ينهزم محلياً أو حتى خارجياً حتى لو جاء هذا الموضوع على حساب أشياء أخرى طبعاً لن ننسى من نحر الجزور في مناسبة فرح خروج الهلال, عموماً رب ضارة نافعة فقد يكون هذا التصنيف ( (awake up call دعوة لليقظة والتخلي عن المكيجة الكذابة التي أضرتنا أكثر مما نفعتنا وربما لو تم سؤال أحد النقاد خارج السعودية لقال إن السعوديون استكانوا بعد إنجازاتهم السابقة وأصبحوا يجترونها في كل مناسبة.

نقاط متفرقة
ـ لاعبو الهلال يملكون صفات ربما لا يملكها غيرهم من لاعبي الأندية الأخرى فهم يملكون مزاجاً متقلباً فتارة تجدهم في قمة مستواهم وتارة أخرى في أسوأ مستوياتهم والجماهير الهلالية لا تملك إلا الصبر تجاه مثل تلك المزاجية, عموماً أثبتت الأيام أن الهلال بحاجة لمهاجم صريح يصنع الفارق ويفك الحصار عن ياسر إذا ما أراد الهلاليون تحقيق شيء في المقبل من الأيام .
ـ قلتها في السابق وأقولها الآن الاتحاد مع كل الاحترام لجماهيره ومحبيه قائم الآن على نور ونايف هزازي وحديد ومناف وكريري والبقة مع احترامي لا يشكلون أي إضافة للفريق وإن استمر الحال على ما هو عليه فلن يكون للاتحاد نصيب من البطولات المهمة.
ـ أحترم فريق الفيصلي وأرفع القبعة للقائمين عليه فهم استطاعوا بإمكاناتهم المحدودة بأن يقفوا موقف الند لفرق كبيرة تملك النجوم والملايين, فكر الإدارة وأسلوب عملها جعل من فريق الفيصلي فريقاً محترماً في دوري زين, ندعو للقائمين على هذا الفريق بالمزيد من التوفيق في قادم الأيام لأنهم بالفعل يستحقون الاحترام.