|


فهد المطيويع
بسيرو ماقصرت
2010-12-11
من الطبيعي أن نحزن على ضياع الكأس الخليجية خاصة إنها كانت قاب قوسين بين أيدينا لولا بعض الهفوات الفنية وضغط التحكيم الذي ساهم في ولوج الهدف الوحيد الذي لم يحسن أسامة المولد التعامل مع مسجله خوفاً من الإنذار الثاني والذي كان سيتسبب في طرده من تلك المباراة، وإن كانت بطولة اليمن برمتها لم تكن ضمن اهتماماتنا خاصة بعد لغط إقامتها من عدمه, عموماً ذهبت الكأس للفريق الكويتي الذي أظهر الكثير من التفوق في هذه البطولة نتيجة للانسجام الكبير بين لاعبيه المميزين, أنا في الواقع لم يخطر في بالي أننا سنصل للنهائي عطفاً على الأسماء التي تمثل المنتخب، وأظن أن الكثيرين كانوا يشاركوني هذا الشعور ولكن مع تقدم المنتخب للأدوار النهائية زادت الثقة وزاد التفاعل مع الفريق، طبعاً هذا لايعني أننا كنا الأفضل في تلك البطولة فقد خدمنا الحظ أكثر من مرة , طبعاً الظروف حتمت أن نقبل موضوع الأهداف الآخر من هذه المشاركة التي أعتقد أنها تحققت إذا ما كنا مقتنعين أننا كنا نبحث عن أسماء جديدة قادرة على فرض نفسها على التشكيلة الأساسية, المتابع لأحداث وقصة مشاركة هذا المنتخب يستغرب ردة فعل الإعلام على خسارة الكأس والحملة الشرسة على مدرب المنتخب بسيرو الذي لاحول له ولا قوة في موضوع المشاركة، وأنا أجزم أنه لو أعطي الخيار لشارك بأفضل اللاعبين ولكن الجود من المجود (وما قصر) الجميع في تقديم كل ما يستطيعون تقديمه في ظل وجود مشاركة أهم, مبروك للكويت ومبروك للسعودية فكل حقق ما يصبو إليه، أما قضية الهجوم على بسيرو فهي قصة قديمة مع كل مدربي المنتخب، فنحن في المملكة لم نعهد إجماعاً على أي مدرب جاء لتدريب الأخضر، وأنا أجزم أنه لو تم إحضار أفضل المدربين سيناله ما نال من سبقوه من (عتاولة) الإعلام الذين لايقدرون أن هناك أناساً يملكون الطموح ويسعون ليل نهار لتحقيق نفس الهدف، لذا نقول لإعلامنا قليل من التواضع يحفظكم الله.

وجهة نظر
ـ المشاركة الآسيوية للأندية السعودي يجب أن تكون مختلفة هذه المرة خاصة أننا نعيش جفافاً كروياً كبيراص، لذا يجب أن تتعامل أنديتنا باحترافية أكثر مع هذه البطولة بعيداً عن الشعارات والألقاب والحديث عن التاريخ والجغرافيا التي أصبحت ديدن المفلسين، المطلوب أن نركز أكثر على قواعد اللعبة من خلال احترام الفرق والاستعداد الجيد لتفادي نقمة الجماهير التي لن تتسامح هذه المرة مع أي إخفاق.
ـ  تحول أصدقاء الأمس إلى أعداء بسبب التاريخ وانقلب الحال بعد أن كانوا يتغنون بالأصفرين, في الواقع مثل هذه المهاترات لاتخدم أحداً وترجعنا للمربع الأول إعلاميا وجماهيرياً مع أن الواقع يفرض أن نكون أكثر واقعية وأيضا استقلالية على اعتبار أن لكل ناد أهدافاً يجب تحقيقها بغض النظر عن أي شيء آخر, جميل أن يكون هناك تعاون وتبادل مصالح بين الأندية، ولكن يجب أن لا يأتي هذا الموضوع على حساب استقلال الأندية التي حتماً ترفض أن تكون تابعة لهذا النادي أو ذاك، عموماً نتمنى أن يكون هناك إجماع على أهمية دعم الأندية المحلية في مشاركاتها الخارجية كما تفعل جماهير الدول الأخرى بعيداً عن ما يروج له أصحاب نظرية خالف تعرف.

وقفة
ـ يجب أن نتعامل مع البطولة الآسيوية القادمة بنضوج ووعي احترافي أفضل، لأن الواقع يقول بأننا لسنا الأفضل حالياً.. لذا يجب أن يدخل منتخبنا بروح إثبات الوجود بعيداً عن تاريخنا السابق مع هذه البطولة، دعونا نكون أكثر واقعية لكي نصل لأهدافنا المنشودة .. مع التحية للجميع.
[email protected]