|


فهد المطيويع
أشباح الزعيم
2010-09-25
في البداية دعونا نبارك للجماهير الهلالية تأهل فريقهم المتعسر لدور الأربعة الآسيوية، وأيضا دعونا نشكر الظروف ونشكر الغرافة ومدربهم على تسليمهم المباراة للهلال في آخر الدقائق رغم كل اليأس الذي دب في نفس أكثر الجماهير السعودية والذين تفاجأوا بأشباح من اللاعبين رغم الوعود التي قطعوها لنا قبل الذهاب لقطر, نعم الغرافة عاد وكاد أن ينهي الآمال الهلالية وبشكل وأحداث دراماتيكية أنستنا تجلي الزعيم ونجومية المباراة الأولى والتي أدخلت الثقة الزائدة في نفوس اللاعبين الذين خدعونا بتواضعهم (الزائف) وجعلونا أكثر تفاؤلاً بأنهم يعرفون مالهم وما عليهم في مباراة الشوط الثاني المزعوم, في الواقع لم نر (تحفظاً) يعكس احتراماً لفريق يملك مقومات الفوز، ولم نر (هدوء البطل) في المواقف الصعبة أمام الغرافة الذي لم يكن لديه ما يخسره في تلك المباراة .. وكان أقصى طموح لاعبيه مسح الصورة السابقة، ولن أبالغ لو قلت بأن لاعبي الغرافة أنفسهم لم يتوقعوا مثل ذلك الخنوع من لاعبي الهلال مع أنني أعتقد أن غلطة هدف الدقيقة الأولى كان نقطة تحول في مجرى تلك المباراة المجنونة وسبباً رئيسياً في ربكة الهلال الذي ضاع في زحمة الغرافة, عموماً انتهى السيرك الخليجي وتأهل الهلال بدعوة الوالدين ومساندة الجماهير .. وهذا هو الأهم مع كل الغضب الذي اجتاح الجماهير الهلالية المصدومة والتي أسعدها بالطبع مع بقية جماهير المملكة تأهل الفريق الشبابي السفير الآخر للكرة السعودية لتزيد فرص وحظوظ الكرة السعودية بالفوز بهذه البطولة والعودة لقمة السيادة الآسيوية, بالتوفيق للفريقين مع كل الأماني أن يستفيد اللاعب السعودي بشكل عام واللاعب الهلالي بشكل خاص من درس الغرافة الذي يمكن أن يكون درس العمر بالنسبة لكثيرين وكما يقالyou snooze you loss)) فحذاري.
وقفة
يطالب أحدهم منتقديه بعدم المزايدة على وطنيته بسبب عدم مساندته هو وثلة من كتاب ناديه ممثلي الكرة السعودية الهلال والشباب في مسيرتهم الآسيوية، وليزيد بتبجح بأنه يتمنى أن يفوز الفريق الأفضل وخص بالذكر مباراة الهلال والغرافة يعني إن شاء الله يفوز الغرافة إذا كان الأفضل.. بصراحة وطنية (سبور) مامرت علي. على أي حال من الأشياء الإيجابية في مثل تلك المواقف إنها تكشف( خواء فكر وجهل متجذر) في فهم معنى التنافس الرياضي لدى الكثير من التحف البشرية ممن ابتليت بهم الرياضة والأندية تحت مسمى الحب والإخلاص لهذا النادي أو ذاك, عموماً فاقد الشيء لا يعطيه وكما يقول المثل (قال من عاقلكم قال ها المربط) ويا كثرهم حالياً .
ارتجالية القرار ليست بالشيء الغريب عن أنديتنا التي تعشق الحلول السهلة للخروج من (مأزق) قلة الحيلة والارتجالية و إزعاج منتقدي الإدارات خاصة التي تؤمن بسياسة الأرض المحروقة بعد انتهاء المهمة، لذا فنحن دائماً موعودون بدوران أنديتنا الدائم في دهاليز الحلقة المفقودة والذي سيستمر في كل موسم (والحسابة بتحسب) على كاهل الأندية واللي ما يشتري يتفرج على مهازل التسريح السنوية.