|


فهد المطيويع
التفكير خارج الصندوق
2010-09-04
لم أستغرب أن يتم الرد من قبل فيفا على المقترحات التي أرسلت من قبل حكمنا القدير ناصر الحمدان.. الذي بادر بشكل شخصي بطرح بعض المقترحات من واقع خبرة عريضة في مجال التحكيم، وهذا الموضوع يحسب للكابتن ناصر ويشكر عليه, مثل هذا الرد في الواقع يعكس احترافية العمل التي تحدثت عنها كثيراً.. مع أن هذا التفاعل غير مستغرب من فيفا على اعتبار أنه أكبر جهة معنية بكل ما يتعلق بكرة القدم وتطورها، ويمكن من خلال هذا الموقف أن نقارن أسلوب العمل لدينا وما لدى المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تكون مرجعيتنا في كل ما يخص تطوير اللعبة, أكاد أجزم أن الكابتن ناصر أو غيره لم يكن ليتلقى مثل هذا الرد لو أنه أرسل هذه المقترحات لأي اتحاد عربي أو حتى إحدى اللجان العاملة لدينا لانشغالهم بأمور أهم (الله لا يشغلنا إلا في طاعته).. وهذه حقيقة معروفه لدى الجميع, أعتقد أنه حان الوقت بأن ننفتح بشكل أكبر على الجانب الآخر من هذا العالم، والتعامل بآلية أفضل مع الاتحادات في أركان هذه المعمورة والذي حتماً سيسهم بشكل كبير في تطور العقلية الرياضية ويزيد من كفاءة ومستوى العمل في المجال الرياضي.. الذي للأسف يعتمد أكثر العاملين فيه على الحماس دون وجود الخبرة العملية للكثير من العاملين في اللجان الرياضية, بصراحة نتحدث عن مشاكل الجدولة من سنين ولم يتغير شيء.. حتى مع تغيير الأسماء نتحدث عن الاحتراف ومشاكله ونحاول البحث عن أفضل الطرق لتطبيقه وكأننا نعيش في كوكب آخر بالرغم من تجارب من سبقونا والأمثلة كثيرة على تخلفنا عن الركب الكروي, نحن بالفعل لدينا شباب يملكون الحماس ولكن لا يملكون الخبرة العملية.. وهنا لا أقصد الخبرات التراكمية التي يتوارثها العاملون في اللجان جيل بعد آخر، أعني الخبرة العملية من خلال الاحتكاك والتطبيق كل في مجاله من خلال العمل والاستفادة من الخبرات الأجنبية، وبالفعل أستغرب أننا لم(نفعل) مذكرات التفاهم الرياضية الموقعة مع الكثير من البلدان الأوروبية, في الختام لا أملك إلا أن أشكر الحكم السابق ناصر الحمدان على مبادرته وحرصه، وأشكر فيفا وبالأخص Fernando Gracia مسئول التحكيم في فيفا الذي أعطانا درساً بسيطاً في احترافية العمل واحترام جهود الآخرين ومبادراتهم, للأسف نحتاج للكثير لنصل لمثل تلك المفاهيم، وبيئة العمل بالفعل نحتاج أن نفكر خارج الصندوق think outside the box.
وقفة
بالفعل أكثر جماهير النصر، وبعيداً عن المنطق تطبق مقولة (إن لم تكن معي فأنت ضدي) مع أن أكثر ما يقال خارج دائرة (تطبيل الإعلام النصراوي) يثبت صحته عبر الأيام, تحدثنا أن النصر يحتاج للكثير من العمل من خلال معالجة ضعف بعض المراكز، وتلقينا هجوماً كاسحاً من بعض من لايفهم أدب الحوار أو حتى أدب الكورة، وقلنا بأن النصر ليس أكثر الأندية شعبية ولكن جماهيره أكثر الجماهير تفاعلاً ودعماً لناديها، وتلقينا سيلاً من (الشتم) حسبنا الله ونعم الوكيل، ومع ذلك أصر على القول بأن النصر بعد الجولة الرابعة من الدوري مازال ينقصه الكثير من اللاعبين في أكثر من مركز، وأيضا أقول إن هناك أكثر من لاعب لا تأهلهم إمكانياتهم ولا يستحقون أن يمثلوا فريق النصر صاحب التاريخ والإنجازات الكبيرة ولاحتى في أندية الدرجة الثانية، والدليل أن بعض المنسقين من الفريق ممن كان لهم (شنة ورنة) لدى الجماهير لم يجدوا لهم أماكن في أندية أقل تاريخاً وعراقة من نادي النصر, هل يعقل أن نقارن نصر ماجد، محيسن، يوسف، توفيق، عبدربه، هاشم ،مبروك التركي (الله يرحمه) بالأسماء الحالية في النصر؟ عموماً هذه وجهة نظر قد أخطيء فيها وقد أصيب، رغم علمي أن هناك من يؤمن بما قلت ولكن (العين بصيرة واليد قصيرة). وفي الختام أقول إن مهر البطولات غال ولن تتحقق بالصراخ وحجب الحقائق..مع التحية للجميع.