|


فهد المطيويع
خسارة التايب
2008-11-20
لاحظنا تسارعاً في الخطوات التطويرية بداية من هيئة دوري المحترفين والتنظيمات المنبثقة منها وما تم إعلانه مؤخراً حول تطوير الكوادر الإدارية في الأندية وتطوير الحكام والمدربين ورفع مداخيل الأندية وغيرها من القرارات التي تصب في مصلحة الكرة السعودية وهذه بطبيعة الحال مؤشرات على تصميم القيادة الرياضية في السير بخطى حثيثة في اتجاه التطوير ومحاكاة الدول المتطورة فنياً وإدارياً وتحقيق طموح الدخول في دائرة أفضل عشرين دوري في العالم، وفي اعتقادي أن مثل هذه الخطوات التطويرية المفرحة تعتبر بداية السير في الاتجاه الصحيح نحو التطور الذي ينشده الجميع مع اقتناعنا أن التغيير لن يتحقق بين ليلة وضحاها ونتفهم أيضا أن لكل عمل أخطاء يتم تداركها من وقت لآخر من خلال عملية التقييم المستمرة لتحسين مستوى العمل وتنفيذ البرامج حسب المطلوب، السؤال هو هل الأندية جاهزة لهذا التغيير لأنه في الحقيقة يمكن أن يبذل الكثير من الجهد في سبيل الوصول لأفضل الطرق للتطوير ولكن لا يتحقق الكثير في ظل غياب الأدوات(tools) لتنفيذ هذه المخططات ولعدم تجهيز الأرضية المناسبة لهذا التغيير، ما أعنيه هنا هو أننا يجب أن نتأكد أولا من استيعاب الأندية لمفهوم التطوير وأهدافه قبل أن نشرع في التنفيذ الذي قد يفشل بسبب واقع الأندية وواقع أجهزتها الإدارية ويمكن أن يكون فشل أكثر الأندية في الوصول للاختيار الصحيح للاعب الأجنبي رغم (سهولة المهمة) مثال حي على هذا القصور وقلة الحيلة مع احترامي لتاريخ الكثير من العاملين في الأندية، عموماً نثق في نظر قيادتنا الرياضية قادرة على الوصول لآلية مناسبة لتنفيذ هذه البرامج وأنها لن تكتفي فقط بما يسمى (feedback) التقارير دون الوقوف على تنفيذ هذه البرامج بشكل عملي من خلال لجان متفرغة لمتابعة تنفيذ هذه البرامج على الوجه الصحيح.
فواصل
ـ نظراً لظروف توقيت المقال الذي يأتي إرساله قبل مباراة منتخبنا مع المنتخب الكوري والذي أتمنى أن يكون انتهى نهاية سعيدة لمنتخبنا ومدربه الذي يكافح على أكثر من جبهة لا لشيء سوى أنه ناصر الجوهر المدرب السعودي الذي لم يشفع له تاريخه ولا نجاحه في تخطي عقدة الخواجة.
ـ أشبه صاحب مقولة الثمامة بذلك الفنان الذي (ضربت) معه إحدى الأغاني وأصبح يرددها في كل مناسبة لعجزه في أن يتخطاها بأفضل منها فصار يجتر ذلك النجاح في كل مناسبة مع علمه بأن (ما كثر من شيء سمج).
ـ أرجو ألا يحمل التايب وزر تقهقر مستوى الهلال في الفترة الماضية وألا يحمل أكثر مما يحتمل من خلال الضغط الجماهيري الذي يطلب من التايب أن يكون المنقذ فالتايب رغم كل شيء يظل لاعبا من ضمن أعضاء الفريق يؤثر ويتأثر بهم لهذا أتمنى أن يخف هذا الضغط في المباراة المقبلة وغيرها من المباريات المقبلة لكي لا نخسر التايب مجددا حتى دون إيقاف.