|


فهد المطيويع
ناصر.. افعل ما تراه
2008-08-28
مع أن معسكر الهلال الأوروبي لم يضم الكثير من الأسماء والنجوم الهلالية المعروفة إلا أن التفاؤل بنتائج هذا المعسكر وانعكاسها على بعض الأسماء الشابة هو السمة البارزة في أحاديث محبي الزعيم حيث إن الفريق يحتاج لعدد كبير من اللاعبين الجاهزين لخوض غمار المسابقات المحلية والاستحقاقات الخارجية والتي من وجهة نظري هي الأهم في الفترة المقبلة، أكثر ما تخشاه الجماهير الهلالية هو تداخل المهام الإدارية والفنية ويكون هناك تعارض مصالح مما يؤدي لاختلال التوازن إداريا وفنياً بمعنى أن يكون هناك اختلاف وجهات نظر حول لاعب معين أو طريقة (لعب) أو محاولة فرض قناعات غير منطقية على المدرب لأي سبب من الأسباب وهذا ما شعرت به الجماهير من خلال ما تم من إعارة وتنسيق شرعت فيهما الإدارة الهلالية مؤخراً ولا ندري عن مدى رضاء المدرب كوزمين من عدمه عن تلك الإجراءات، وما أود أن أقوله في هذه العجالة هو أنه يجب أن يعرف كل شخص مهامه ومسؤولياته وما له وما عليه دون التدخل في مهام لا تعني وظيفته لا من قريب أو بعيد، ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع في الواقع هو الخوف من الحماس الإداري الذي قد يؤثر على الاستقرار الفني الذي يحتاجه الفريق في المنافسات المقبلة، وهنا لابد أن نتساءل عن أسباب تفادي الجهاز الفني الحديث عن الأمور الفنية السابقة (الإعارة أو التنسيق) ولماذا لم يتحدث عن المعسكر وظروفه وهل جرت الأمور كما خطط لها أم أنه كان هناك قصور أثر على سير المعسكر، المدرب لم يعط الفرصة لتوضيح هذه الأمور من خلال مؤتمر صحفي كما هي العادة في كل أرجاء العالم وتركت المهمة بمجملها للجهاز الإداري للتعليق على كل شيء وقد أزيد بأن الجهاز الإداري أصبح المهيمن بالرغم من أن مهامه تقتصر على الأمور الإدارية البحتة، ما نتمناه هو عدم خلط الأوراق والالتزام بمهام كل وظيفة لكي لا تختلط الأمور كما نتمنى أيضا أن يكون للجهاز الفني حضور (جيد) في الإعلام من وقت لآخر طمعاً في التواصل والشفافية الإيجابية التي تخدم الجميع.
وجهة نظر
في الغالب يصطدم القائمون على المنتخب بطلبات غريبة من إخواننا الكتاب والصحفيين فإن كانت فترة الإعداد طويلة تذمروا من ذلك وإن كانت قصيرة صبوا جام غضبهم على سوء الإعداد وهكذا دواليك شد وجذب إلى أن تنتهي المهمة وينشغلوا بأمور أخرى تنسيهم النتائج السابقة وهذا ما يجعلنا لا نثق كثيراً فيما نسمع من نقد لأنه في الغالب نقد عاطفي لا يقوم على علم أو خبرات وممارسات سابقة بالمعنى الحقيقي وكل الاعتماد في تلك الكتابات يكون على خبرات تراكمية لا يمكن الاعتماد عليها كثيرا لذا أقول لمدربنا العزيز ناصر الجوهر افعل ما تراه مناسباً فأنت أفضل من جميع النقاد، فأنت تملك الخبرة العملية والنظرية من خلال مسيرتك الرياضية المعروفة لاعباً ومدرباً لسنين طويلة وهم لا يملكون إلا أقلامهم.
آخر الكلام
نعلم جميعاً أن معظم اتحاداتنا الرياضية قائمة على أساسات هشة لذا فإن بناءها لا يصمد وإن صمد فإنه لا يصمد طويلا، ونعلم أيضا أنه لا وجود لأشخاص يعملون لمجرد العمل بذريعة أنهم غير مستعدين للعمل ليأتي آخرون لقطف ثمار عملهم وبين هذا وذاك افتقدت الإنجازات التي ستغيب طويلاً في عصر(الفهلوة) الإدارية في وسطنا الرياضي.