|


فواز القبلان
لقاء الأحد
2009-04-10
ما الذي نبحث عنه في مباراة الأحد هل هو المستوى الفني أم الأخلاق؟ سؤال إجابته الطبيعية الاثنان معاً، وإن كانت الأخلاق أهم من المستوى الفني في نظر العقلاء، أما البعض الذي يحاول أن يؤجج الجماهير أو يخلق التعصب من خلال طرحه الإعلامي هذا الخاسر الأكبر لأن القراء أصبحوا يعون دور هذه الأصوات الهدامة.
ـ من الطبيعي أن تكون الإثارة حاضرة في مباراة الأحد لسبب أن التنافس البطولي والشرفي اقتصر في السنوات الأخيرة على الهلال والاتحاد بمشاركة شبابية وإن كان دور الشباب الإعلامي والجماهيري أقل بكثير من الاتحاد والهلال.
ـ دعونا ننتقل للجانب الفني الذي يتفوق الاتحاد فيه لسبب واضح أن مدربه كالديرون مازال على رأس الهرم الفني لنادي الاتحاد وهذا الاستقرار مهم قد يرجح كفة الاتحاد طبعاً غير الفارق النقطي الذي يجير لصالح الاتحاد.. أما الجانب الفني للجهاز التدريبي لفريق الهلال فمن الصعب الحكم عليه بهذه السرعة، وقد تأثر الهلال بتعدد المدربين خلال فترة قصيرة جداً وهذا واضح من خلال المستوى العام للفريق في اللقاءات الأخيرة.
ـ الفريقان يملكان من النجوم القادرة على حسم اللقاء لصالح فريقها بشرط أن يكون البعض في يومه الفني، وعندما تأتي للدراسة فهناك مستوى متقارب لهما، أما الدفاع فيتفوق الاتحاد في هذا الجانب، أما في وسط الملعب فالكفة متوازنة أما هجومياً فأعتقد أن هزازي لن يجد صعوبة في هز شباك الزعيم لضعف دفاع الهلال، أما ياسر فسيجد صعوبة لقوة دفاع الاتحاد، لكن هناك جانب مهم وسوف يرجح كفة الهلال وهي الأطراف الذي تميز فيها الهلال نظراً لوجود (سيول) الكوري وويلهامسون السويدي.
ـ يجب أن أهمس في أذن اللاعب الواعد (هزازي) الذي نال إعجاب النقاد لكن يجب أن يعي أن الأخلاق أسمى شيء في الرياضة، وكثيراً ما نجده يخرج عن طوره ويحتج كثيراً هذه ليست من صفات المهاجم البارع لأن الهدوء صفة مهمة في المهاجم، أعود وأذكر أن الأخلاق هي الأهم، ومن الطبيعي أن يخسر الهلال أو الاتحاد لأن البطل واحد.

بركة الطائي
أدرك جيداً أن هذا الكلام مزعج لكثير من محبي الطائي وكذلك إدارته، لكن الواقع يقول إن الطائي مستواه لم يكن حاضراً في كثير من اللقاءات التي خاضها بل كان الحظ حاضراً في غالبيتها، لأن الأفضلية الفنية للقادسية والفتح والفيصلي وضمك، نحن لا ننتقص حق مدرب الطائي أو اللاعبين لكن يعملون وفق إمكانياتهم الحاضرة الآن.
ـ الطائي مر بظروف صعبة جداً هذا الموسم وتم التغلب على معظم الظروف بجهود رجاله الأوفياء، وجيد أن نرى الفريق يسير ويصل إلى حد المنافسة، المطلوب من الجميع أن يتعامل مع عدم صعود الفريق بكل عقلانية وهدوء لأن الظروف أقوى من الطائي.. إلا إن استمرت بركة الطائي المعهودة عنه فهذا كلام آخر.