|


فواز القبلان
هل هي بداية تصحيح أخطاء؟
2008-09-12
رغم الانتصار الذي تحقق بفضل الله إلا أن مستوى منتخبنا لازال دون المتوسط، وبصراحة يخوف كثيراً وأجزم أن المنتخب لو لعب بنصف مستواه لكسب المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني.. فمنتخبنا مؤهل للتأهل للمرة الخامسة لأنه يملك عناصر قادرة على تحقيق هذا الإنجاز الخامس.. تبقى هناك أمور فنية بحاجة إلى معالجة من قبل مدربنا القدير "ناصر الجوهر" وخاصة في خط الوسط الذي غاب عن المباراتين بشكل واضح، وكان حاضرا الاجتهادات الفرية، وهذه الاجتهادات قد لا تفيد في باقي المباريات.. الذي يفيد ويتميز من شكل الفريق هو خط وسطه الغائب إلا في عشرين دقيقة أمام الإمارات.. نحن نريد أن يكون الفريق مترابطة خطوطه وأن تصل الكرة إلى المهاجمين بأسرع التمريرات المتقنة.
في مباراة إيران أضعنا فوزا كان في متناول اليد لكن عدم التوفيق وقف حائلا أمام تلك الفرص هدف المنتخب الإيراني كان بغفلة من دفاعنا ولو عدنا لشريط المباراة لرأينا كيف انسل لاعب المنتخب الإيراني من بين ثلاثة لاعبين سعوديين، وكذلك هدف المنتخب الإماراتي جاء بغفلة وقلة تركيز من المدافعين وحارس المرمى.
يجب أن يشدد مدربنا "ناصر الجوهر" ويركز كذلك على خط الوسط وكذلك لفت انتباه اللاعبين إلى التركيز واللعب طوال المباراة بنفس واحد. هناك أخطاء يجب تداركها وأمام الجهاز الفني ومن قبلهم المسؤولين عن المنتخب مسؤولية كبيرة ووقت كاف لمعالجة الأخطاء على أرض الواقع وأعجبني جدا الاعتراف الصريح من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب بوجود أخطاء وعدم رضاه عن أداء المنتخب رغم البداية الجيدة للمنتخب وهذا إن شاء الله يبشر بخير في اللقاءات المقبلة.
وقد تكون أبرز السلبيات الواضحة للجماهير هي عدم تفاهم حارس المرمى مع المدافعين وبعد خط الوسط عن المهاجمين وكذلك وجود مساحات كبيرة بين اللاعبين وهذه مسؤولية لاعبي الوسط.. لكن يجب أن نشيد باللاعب الواعد الظهير الأيمن "الشهيل" وكذلك المرشدي الذي أدى مباراة رائعة بمشاركة زملائه وأبناء عطيف والفريدي وفي نفس الوقت نعيب كثيرا على ياسر القحطاني والحارثي سعد بأخذ كروت لا مبرر لها في أول المباريات وهما مهاجمان ويجب أن نبتعد عن مثل هذه الإيقافات التي تضر بالمنتخب ويعرف ياسر والحارثي جيدا أنهما مستهدفان من قبل الخصوم.
قبل أن نختم أعود وأذكر بأن تجاوز الأخطاء هو سبيلنا الوحيد لبلوغ كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي وغير ذلك لا سمح الله فهي كارثة بحقنا لأننا بكل صراحة لازلنا نقدم مستوى دون المأمول وبالتوفيق لمنتخبنا في النزالات القادمة والله من وراء القصد.