|


الوطن أساسه المواطن الذي يمثل رسالته بيئته وخيراته، وخالد العيد هو مثال لمواطن مؤمن صالح ومعطاء. رفع اسم الوطن، رفع راية التوحيد، ورفع مكانة إنسانه.
شدني لهذا الطرح إحساس بالانتماء، والاعتزاز بهذا الوطن وقدرات إنسانه، كذلك شعوري بالفخر كمواطن ساهم في تقديم شيء بقدر إمكاناته وكجزء من مجموعة آمنة، وتأكدت أننا نستطيع لأنه لا ينقصنا شيء متى ما وفقنا الله عز وعلا لنمكن الإدارة الأمينة الصادقة والمتخصصة.
خالد العيد يمثل هو وزملاؤه أمانة حملها مجموعة من أبناء الوطن أوكلت إليهم مسؤولية بناء إنسان في تخصص معين وبهدف معين، فكانت النتيجة بتوفيق الله تأسيس اتحاد الفروسية، واختيار أعضائه، وتحديد أهدافه، والاستثمار في أساسه (الفرس، والفارس) فكانت تجربتنا كمجموعة منذ عام 1989-2000م هي الوصول بإنسان هذا الوطن إلى المكانة التي يستحقها، وكان لنا ذلك بالتمكن والتأهل إلى أولمبياد أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996م، وكان الطريق طويلاً إلى سيدني بأستراليا 2000 لتحقيق الهدف.
إن سبب الوصول هو الإدارة مرة أخرى فالدرس الذي تعلمناه أن أول مرحلة هي الاختيار هل نريد فارساً، معلماً، جندياً، طبيباً... بعد ذلك نؤمن للمجموعة المختارة التدريب أولاً، والتدريب ثانياً، والتدريب ثالثاً. ثالثاً أن نمكن المتدرب المختار من التجهيز المناسب (فلا يمكن بعد تدريب الجندي على أحدث الأسلحة المتطورة أن أعطيه سيفاً وأطلب منه المشاركة في المعركة؛ مع احترامي وتقديري لمكانة السيف وعظمته) هذا ومن تجربتنا أن إنسان هذا البلد العظيم الذي حمله المولى أمانة عظيمة يستقبلها خمس مرات في اليوم ما يقارب بليون ونصف بليون مسلم قادر أن يعطي متى ما أعطي ومكن ليحمل قيم وطن ورسالة أمة، وخالد العيد بدعائه بعد انتصاره هو شكر لله قبل كل شيء وشكر للوطن الذي مكنه ليحمل راية " لا إله إلا الله محمد رسول الله" كممثل لأمة يحمل رسالتها الخالدة.
مرة أخرى مع خالد العيد وزملائه (كمال باحمدان ، رمزي الدهامي ، عبدالله الشربتلي ) حيث كانت البداية من أمريكا وسمي الفريق غير المعروف آنذاك "عاصفة الصحراء" ولكن بعد أربع عشرة سنة وفي الألعاب العالمية للفروسية بليكسنتون كنتاكي عاصمة الفروسية الأمريكية والعالمية نعود ولكن "كهبة من الصحراء".
هؤلاء فرسان المملكة العربية السعودية بعد أن مكنهم وأعاد الثقة والدعم لهم خادم الحرمين الشريفين وتكرم عليهم بإنشاء صندوق الفروسية الذي حددت أهدافه ورسالته ليحمل الوطن ومكانته بأيدي أبنائه على صهوات جيادهم إلى العالمية، والمكانة التي نستحقها فبالرغم من أن التحضير هو أشهر تعد على اليد الواحدة لتحضير الفارس والفرس والفرق المساعدة يحق لنا أن نفخر بالإنسان السعودي كفارس وكإدارة يترأسها سمو أخي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزملاؤه زياد عبدالجواد، وسامي الدهامي، ومحي الدين كامل، ود. بلال غزاوي، وأسعد أبو الجدايل، فشكراً لهم باسم كل مواطن يعشق تراب هذا الوطن الغالي، ولا زال الطريق طويلاً، وستدوم بإذن الله الانتصارات، والمراكز المتقدمة إذا كانت هذه هي البداية، وهنا سوف أنهيها بكلمات خالدة لخالد وزملائه " الصبر والعمل لوجه الله تعالى ثم للوطن".

* وزير التربية والتعليم
رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية