|


ماجد التويجري
طارق في مانشستر
2008-11-06
لا يحتاج مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى أي شهادة إضافية بأنه واحد من أهم أندية الكرة في العالم أجمع، وهذه المكانة لم تصنعها الأموال والثروة والقوة المادية فقط وإنما هو التخطيط والسير في طريق واضح ومنظم لإثبات أن كرة القدم باتت لغة تتكلم بكل شؤون الحياة مثل الاقتصاد والاستثمار والفكر والتجارة وأيضاً المسألة الإنسانية والاجتماعية، وهذا كله رأيته في رحلة بين عيني المشجع السعودي طارق القميز الذي فاز بإحدى جوائز شركة الاتصالات السعودية لمرافقة هذا النادي العملاق إلى أسكتلندا أمس الأول على متن طائرة خاصة.
كان طارق مبهوراً بكل شيء في الرحلة.. لم يكن مدركاً بأنه يجلس مع أبرز وأهم وأفضل لاعبي كرة القدم العالمية وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي خطب النادي الملكي الإسباني ريال مدريد وده برقم تاريخي لكنه أوصد الأبواب وفضل الاستمرار بين الشياطين الحمر.. وكان طارق يعرف أن مجرد الالتقاء بهذا النوع من الأسماء الكروية هو شبه حلم لمشجع يعشق الفريق الأحمر فكيف سيكون الحال إذا رافقهم في طائرة خاصة لوقت ليس بالقصير وتحدث معهم وجهاً لوجه وعرف أسرارهم وحكاياتهم الخاصة وأسباب استمرارهم في مانشستر ورفض بعض العروض المغرية.. وظل طارق يتنقل بين جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية رغبة في استثمار كل لحظة من رحلة اعتبرها طارق بلا مبالغة واحدة من المحطات التي لن تُنسى في حياته وهو يجلس على متن طائرة تحتضن لاعبين ربما يصل سعرهم مجتمعين مليارات الريالات.
وليس من حقي الإشادة بفكرة شركة الاتصالات السعودية في منح الفرصة للمشجعين السعوديين بمرافقة مانشستر يونايتد خلال رحلاته في دوري أبطال أوروبا لأنني أحد منسوبي هذه الشركة الوطنية العملاقة وستبقى شهادتي مجروحة لكن بالتأكيد أن الصورة التي ارتسمت على وجه طارق بعد أن أصبح الحلم واقعاً كانت تغني عن ألف كلمة لولا أنني أحتاج إلى أن أنقلها لإثبات أشياء عديدة أولها كيفية التعامل المثالي والاحترافي لنجوم مانشستر يونايتد مع المشجعين وآخرها نجاح الخطوة في أول تجربة على يد طارق.