|


ماجد الحميدي
الجيل الخامس
2009-06-17
يسكن الفخر الرياضي كل خلية من خلايا بدني وأنا أتنقل بين القنوات الفضائية العربية وأسمع في ثنايا حديثها عن أسباب خروج منتخباتها أو تعثرها في المشوار المونديالي ضرب المثل بالسعودية كبلد وصلت إلى كأس العالم أربع مرات متتالية وفي طريقها – بإذن الله – إلى الخامسة ، ومقارنة أدائها ومواهبها ودوريها وشغفها الكروي بذاك في السعودية – أحسست أننا المعيار الذي يقيس عليه الآخر كيفية الوصول ، أو – إن شئت – الراسم لخارطة الطريق.
منذ أن تعرف المنتخب السعودي على كأس العالم في عام 1994 والعلاقة وطيدة على مستوى التأهل لا يشوبها شائب. أربعة أجيال من اللاعبين بذلت وأعطت وقدمت لتقدم لي وللملايين غيري هذا الفخر. وحينما تحصل على شيء مرة وثانية وثالثة ورابعة ، فإنك ترى أنه حق مشروع بل ومكتسب لك. نعم هو كذلك ، حق مكتسب لي ولكل مواطن اعتاد أن يرى علم بلده في هذا المحفل العالمي كل أربع سنوات. هو حق لا نرضى أن يتنازل الجيل الخامس عنه.
لن أخوض كغيري في أمور فنية أو جوانب عناصرية ولكن المهمة لن تكون سهلة ، فكما تحلم فغيرك يحلم ، وكما تريد أن تكتب تاريخا فلغيرك مداد أيضا. ولكن هي العزيمة واستحضار الشعار التي نعول عليها ، . الفرصة متاحة الليلة لكل من تشرف بارتداء القميص الأخضر لأن يقول ولسنين مديدة بإذن الله إني ساهمت في إنجاز لوطني – وياله من شرف.
رفضت تأشيرة العبور إلى جنوب أفريقيا 2009 في كأس القارات لأنه وفي نهائي كأس أمم آسيا 2007 خسر المنتخب السعودي لأسباب أحدها أنه لم يكن بالقدر الذي كان عليه المنافس من القتالية والتفاني والرغبة الجامحة في الانتصار ، فهل سترفض تأشيرة العبور إلى جنوب أفريقيا 2010 لنفس السبب؟