|


محمد السلوم
إيمانا فنياً Guilty
2011-10-06
اللاعب الهلالي إيمانا فنيا مذنب - Guilty- وفق المعطيات الفنية الجديدة التي عرضها برنامج خط الستة في حلقته الأخيرة بثبوت صحة الصورة التي قال عنها أنصار إيمانا بأنها مفبركة وهددوا( كلاميا دون الشروع عمليا) بملاحقة الصحيفة قانونيا.
وخبير التصوير الرقمي إسلام الريس خلال استضافته في برنامج خط الستة شدد على أن الصورة الصحفية التي ظهر فيها لاعب الهلال إيمانا وهو يشير بأصبعة بحركة مشينة صورة حقيقية ونظيفة ولم تتعرض للعبث مما يعني وفق الفحص الفني للصورة أن إيمانا مذنب يستحق العقاب.
وذهب خبير التصوير إلى ما هو أبعد من فحص الصورة بتحديه أي خبير تصوير في العالم يقول غير ذلك في إشارة إلى أن العلم التقني في فحص الصور بلغ درجة متقنة في تحديد الصور الحقيقية من غيرها.
ولفت أن كل صورة يتم التقاطها بكاميرا رقمية تقوم الكاميرا بزرع معلومات خفية عن الصورة ومعلومات عن تاريخ التقاطها توضح حقيقتها من خلال برنامج خاص يفحص الصورة دون الحاجة إلى كرت الذاكرة واستدعاء المصور.
ومن الواضح من المعلومات العلمية التي قالها خبير التصوير أن اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهي التي لم تحسن معالجة القضية من بدايتها وإلا (ما رغبت) أن تكون نهايتها مطلوبا منها موقفا حيال ذلك.
وفق ما استجد ستبدو اللجنة القانونية أمام الرأي العام الرياضي وكأنها لجنة تراثية خارج الزمن أعيتها صورة فحصها في غاية البساطة وعبر برنامج مجاني أيضا يمكن تنزيله من المواقع المتخصصة لا يكذب وليس له ميول رياضية ولا يعترف بالضغوط - إن وجدت- ولايهمه هرب المصور أو لم يهرب.
وكنت في مقال يوم الخميس الماضي قد ذكرت ما نصة: (ويفترض من لجنة الانضباط أن تبقي الملف مفتوحا حتى التأكد من سلامة الصورة ليتضح للرأي العام من الجاني ومن المجني علية ويعلم أيضا من في نفسة شهوه للتلاعب بالصور أنه لن يفلت من العقاب).
لقد تصرفت اللجنة في قضية كهذه على نحو يمكن وصفة بالاجتهاد حسب المقدرة المعرفية الفنية كونها حالة جديدة تمر عليها وخاطبت وزارة الثقافة والإعلام وياليتها اكتفت بالقول إن مواضيع النشر الصحفي من اختصاص الوزارة ولم تضمن خطابها توصية شديدة بمعاقبة صحيفة هاتريك الإلكترونية والمصور.
ويفهم من خطاب اللجنة القانونية الذي تضمن التوصية أن اتهام اللاعب الهلالي سقط لعدم حضور المصور وكارت الذاكرة وعليكم يا وزارة الثقافة والإعلام من جانبكم معاقبة الصحيفة أو هكذا بدا من صياغة الخطاب الذي عجز الزميل أحمد صادق دياب رئيس لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي في مداخلته مع برنامج خط الستة في الدفاع عن صياغته.
ويبقى القول والتساؤل قائما عن الخطوة التالية للجنة القانونية ولجنة الانضباط أيضا على ضوء ما استجد حول القضية وعما اذا كانت ستعتبر تصرفها السابق بغلق الملف نهائيا وستعالج القضايا المستقبلية المماثلة والمشابهة لقضية إيمانا بنفس الإجراء أو (حسب الأحوال).
ووزارة الثقافة والإعلام وهي الحريصة على الحقوق الأدبية والفكرية للمطبوعات الحاصلة على ترخيص رسمي وقد أحليت القضية لها بخطاب حمل عبارات هي أقرب للطعن في مصداقية صحيفة هاترك مطلوب من جانبها أن توضح الحقيقة بما تملكه من تقنيات عالية في التصوير للرأي العام حفاظا على حقوق الأطراف التي لها علاقة بالموضوع.
وتبقى إشارة أن الزميل حسن عبد القادر رئيس تحرير صحيفة هاتريك الرياضية التي نشرت الصورة قال (ما يمكنه قولة دفاعا عن صحيفته) ويبقى الانتظار لتوضيح الحقيقة للرأي العام بشكل رسمي لإغلاق ملف إيمانا قانونيا.