|


محمد السلوم
تصفيق وتحفظ على المدرب ريكارد
2011-08-21
نصفق لمدرب منتخبنا الهولندي فرانك ريكارد على ضم المدرب الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني للجهاز الفني كمساعد فني للمنتخب وفي الوقت نفسه نتحفظ على خروج النجم السعودي الأول محمد نور من التشكيلة التي تستعد لملاقاة عمان واستراليا ضمن مشور طويل هدفه بلوغ نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014.
والحسيني غني عن التعريف فقد حقق نجاحا في مناصبه الثلاثة الأخيرة كمساعد لمدرب المنتخب السعودي للشباب (تحت 20 عاماً)، الذي شارك في بطولة كأس العالم المقامة حاليّاً في كولومبيا والتي لفت فيها المنتخب السعودي الشاب الأنظار وخرج من الدور الثاني أمام البرازيل أحد عمالقة كرة القدم في العالم.
وعمل الحسيني في عدّة مناصب تدريبية وفنية مختلفة منها مساعدا فنيا في الجهاز الفني للفريق الهلالي الأول المسيطر على البطولات المحلية في السنوات الأخيرة كما عمل في الشباب وحقق نتائج جيدة.
كما يسجل لتاريخ الحسيني أن تعامل مع مهام عمله كمدرب محترف ولم يسقط مثل غيره في أتون الميول المتطرفة ولا أبالغ إذا قلت إنه المدرب السعودي الوحيد الذي لم يعزف على لحن الميول طيلة حياته التدريبية.
كما أن عددا ليس بالقليل من الوسط الرياضي - وأنا منهم - لاي عرفون حقيقة ميول المدرب الحسيني في وسط رياضي يقيم أغلبه على الميول لا على العطاء لأن الحسيني ركز على كل الأعمال التي أوكلت له ووظف كل خبراته لصالحها ولم يلتفت لشيء آخر وهذا يسجل له وليس عليه.
على أي حال إبعاد محمد نور عن تشكيلة المنتخب وهو اللاعب المؤثر والمساهم الأول في صناعة النصرين على منتخب هونج كونج وعبور الخط الأول في مشوار طويل كان بمثابة صدمة لمحبي المنتخب السعودي ومحبي النجم الكروي السعودي في الخليج والوطن العربي وربما تكون الإصابة وراء إبعاده مؤقتا.
والتشكيلة التي أعلنت عنها إدارة المنتخبات السعودية وضمت 28 لاعبا للدخول في معسكر تدريبي استعدادا لمواجهة عمان واستراليا الشهر المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 كانت موفقة جدا.
ويمكن القول إن التشكيلة ينقصها فقط محمد نور ولاعب المنتخب السعودي للشباب معن الخضري الذي قدم مستوى متميزا في مركزة كلاعب محور متميز وواعد مع الأمل أن يستعيد النجمان سعد الحارثي ومالك معاذ مستوياتهما لنراهما مستقبلا ضمن تشكيلة المنتخب التي تحتاج إلى جهود كل نجوم الكرة السعودية.
يبقى القول إن كل المؤشرات الأولية التي أظهرتها المنتخبات السعودية السنية في لقاءاتها الأخيرة وآخرها المنتخب السعودي تحت سبع عشرة سنة المتوج ببطولة الخليج كلها تعطي الأمل بمستقبل مشرق للكرة السعودية.
والأمل الكبير في المنتخب الأول بتجديد صداقة الكرة السعودية مع نهائيات كأس العالم وعرش الكرة الآسيوية لتستعيد الكرة السعودية بريقها العالمي والآسيوي بعد انكسارات في السنوات الأخيرة هوت بترتيب المنتخب السعودي إلى مواقع متأخرة جدا فوق الثمانين في سلسلة الترتيب العالمي للمنتخبات.
وتبقى إشارة والمشوار طويل إلى البرازيل أن فرص اللاعبين الواعدين الذين قدموا مستويات متميزة مع المنتخبات السنية سيجدون أنفسهم نجوما مع الكبار في المنتخب الأول متى ما سلكوا الطريق الصحيح إلى النجومية والمحافظة عليها.