|


محمد السلوم
النصر و(الخطر) في بني يأس
2011-07-31
يمكن القول إن النصر ماض للدخول في الموسم الجديد بوضع مختلف عن المواسم الماضية لاعتبارات إدارية وفنية من جراء ما لاح من دعم مالي شرفي لإدارة الأمير فيصل بن تركي وتعزيز الفريق بمدرب صاحب سيرة جيدة ودعم خطوطه بلاعبين أجانب.
وقد أحسنت إدارته عندما وافقت على دعوة نادي بني ياس الإماراتي للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي درج الفريق الإماراتي على تنظيمها للعام الثالث على التوالي.
كما أحسنت الانسحاب (بعذر) من دورة المصيف بالطائف التي كانت بوادرها غير مشجعة لغياب الجهاز الفني واللاعبين الأجانب والمحليين المشاركين مع المنتخب بالإضافة لفوضى التنظيم في الملعب التدريبي.
ويمكن القول إن أيام معسكر الطائف لاتخرج عن كونها تسخينا لياقيا وتجمعا للاعبين في مكان واحد في معسكرهم بعيدا عن حرارة الرياض الملتهبة.
ومتى ما نجح المدرب الأرجنتيني الجديد كوستاس بوجود النجوم الفاعلين من برمجة خططه وسط جو(احترافي) إداريا وفنيا صنع الخطر للنصر ودورة بني ياس الدولية الودية ستعطى دلالات ومؤشرات على العودة المهيبة للعالمي هذا الموسم وجماهيره تنتظر إن كان هناك مؤشرات على الخطر المنشود الذي يصنع النصر للنصر
ولعل النصر وقد اكتمل وصول جهازه التدريبي بقيادة الارجنتيني كوستاس ووصول مدافعة الدولي الجزائري عنتر يحيى وانتظار وصول لاعب الوسط الارجنتيني مارسيه أن ينجح خلال الأيام المقبلة في التعاقد مع الأجنبي الثالث لتكتمل صورته التعاقدية الرباعية قبل انطلاق البطولة في 14 أغسطس ولمدة عشرة أيام.
ويشارك في البطولة أربعة أندية عربية هم: بني ياس المنظم والنصر السعودي والهلال السوداني والجيش السوري وتقام المباريات على ملعب “الشامخة” فى بني ياس القريبة من العاصمة الإماراتية أبوظبي بنظام دوري من دور واحد.
ويمكن اعتبار هذه الدورة الفرصة المتاحة للمدرب الجديد لفحص مفاصل فريقه وتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين المنضمين حديثا والقدماء منهم قبل انطلاقة دوري زين السعودي في التاسع من شهر سبتمر المقبل.
ووجود الكابتن على كميخ المنسق الفني والمطلع بدقة على أحوال الفريق النصراوي سيختصر على المدرب الجديد الكثير من الوقت والجهد في التعرف على إمكانيات الفريق الفنية.
وتكمن علة النصر في الموسم الماضي التي يفترض أن تكون حاضرة لتلافيها في الموسم الجديد في خطي الوسط والدفاع ولعل انضمام النجم الجزائري عنتر يحيى يفرض التوازن والمناعة المطلوبتين .
كما أن افتقاده إلى لاعب الوسط القادر على المناورة وتغير مسارات اللعب و فقره في التسديد من مسافات بعيده وضعف قدرته في تغذية الهجوم بتمريرات متقنة أبقى هجومه شبه ضيوف على دفاع الخصم.
وانضمام اللاعب الأرجنتيني مع القادم المنتظر بالإضافة إلى بدر المطوع و نجوم الفريق سيزيد من فعالية الوسط الذي هو يشكل مفاتيح المناورة والخطط للمدربين الأذكياء ومن يملك الوسط كشف الملعب ومن يكشف الملعب عرف الطريق إلى الهدف .
يبقى القول: إن دورة بني ياس التي ستقام في رمضان وسط جو شديد عالي الحرارة و الرطوبة ستعطي جماهير العالمي مؤشرا أوليا عن ميكانيكية أداء فريقها بجهازه الفني الجديد وأجانبه الجدد الذين تتطلع الجماهير بأن يكونوا القوة المؤثرة والداعمة للفريق لمسح ذكريات أجانب العام الماضي وما قبلة.
وتبقى إشارة أن علامات التغيير في الأداء الفني ستلوح مؤشراتها مبكرا والكلام عن الوقت الطويل للحكم ليس بالضرورة هو المقياس وقد يكون مقبولا للاعبين وخير مثال من أرض الواقع ما أحدثه المدرب القدير طيب الذكر باوزا عندما تسلم قيادة النصر فنيا قبل موسمين في ظروف صعبة كان يمر بها الفريق في ذلك الوقت وأحدث تغييرا ملحوظا في أداء الفريق في وقت وجيز.