|


محمد السلوم
الأنباء (تدغدغ) جماهير العالمي
2011-07-17
كل ما تناقلته وسائل الإعلام من أنباء منعشة أو مدغدغة لمشاعر جماهير العالمي ستبقى كلاما في الهواء أو كما يقال ضمن أخباز الصيف القابلة للتبخر ويبقى على الجماهير التعامل مع الأنباء على أنها جهود أو (محاولات) إدارية و(ربما) اجتهادات صحفية وهي كذلك لحين تقديم المدرب والنجوم الجدد في مؤتمر صحفي في النادي.
والكلام على أن القادم للنصر هو المدرب الأرجنتيني بيكرمان صاحب التاريخ الفني المجرب لم يتأكد حسب الرئيس الأمير فيصل بن تركي فجر السبت على صفحته في (تويتر) وكلامه (انه لم يتم الاتفاق معه بعد والبديل لن يقل عنه) مما يعني أن موضوع المدرب لا زال معلقا.
وحملت الأنباء أيضا أنه تم الاتفاق مع لاعب الوسط الأرجنتيني خوان مارسير لاعب ارجنتينوس جونيورز لمدة ثلاثة مواسم وهناك سعي لضم النجم الأرجنتيني خوان ريكلمي لاعب فريق بوكا جونيورز.
جميعها أنباء (غير مؤكدة) تسر النصراوين وتؤشر أن إدارة الأمير فيصل وضعت تطلعات جماهير العالمي موضع التحقيق وعازمة وبقوة لغسل الآثار التي خلفتها الاجتهادات السابقة والإدارة بهذا النشاط الصيفي تنبئ أنها تتجه إلى طي ملف الماضي بأخطائه.
والحماس الإداري الملحوظ يدفع إلى القول أن ثمة برمجة مختلفة إدارية وفنية ومالية ستكون عنوان الإدارة في الموسم المقبل ويأتي من ضمنها التغلب على متاعب الجهاز الفني واللاعبين من تأخر صرف رواتبهم التي هي بمثابة وقودهم المعنوي مما يعني أن خططا وضعت للتنفيذ لضمان تدفق الأموال في حسابات المستفيدين نهاية كل شهر ميلادي لتوفير الجو المناسب.
والجو المناسب ليس كلاما مكملا عابرا وإنما يعني أن الظروف التي كانت قائمة في الموسمين الماضيين وكانت سببا من أسباب إحباط اللاعبين قد اختفت وحل مكانها عمل احترافي مبرمج يلتزم بماله وعليه بدقة متناهية وبدون ذلك فإن تكرار الإخفاقات وارد وبنسبة كبيرة حتى لو حضر ميسي وتشافي وانيستا ومعهم مدربهم جراديولا أيضا.
وعلى فرضية أن اللاعبين ريكلمي صانع الألعاب المتقدم ومارسير المحور الكشاف وباني الهجمات أصبحا لاعبين نصراويين الموسم المقبل فإن تحقيق المنفعة الكاملة بوجودهما يتطلب التعاقد مع مهاجم (مهاجم فتاك) ليبقى خط الدفاع الذي يحتاج إلى مدافع سريع لاكتمال القوة النصراوية.
ويبقى بدر المطوع اللاعب الآسيوي المفضل في الفريق الذي سيشكل مع ريكلمي (المنتظر) ثنائيا خطيرا لتفكيك دفاعات الخصوم بسهولة وإن تعذر عودته فإن زميله في المنتخب الكويتي فهد العنزي قد يكون هو البديل المناسب لحاجة الفريق إلى لاعب يجيد تسخين الأطراف وتحريكها متى ما تطلبت خطط اللعب ذلك.
يبقى القول أن من يعمل معرضا لارتكاب الأخطاء والاستفادة منها بتصحيح المسار هو المعيار، والمؤشرات الأولية تقول إن الإدارة النصراوية ماضية في عدم تكرار أخطاء الموسم الماضي القاتلة التي دفع ثمنها الفريق بخروجه من الموسم صفر اليدين.
وعلى الرغم من الجهود الإدارية إلا أن هناك مخاوف من أن التأخر في حسم التعاقدات قد يكون عائدا إلى صعوبة توفير مبالغ كبيرة لمواجهة تعاقدات كبيرة في ظل بقاء الوضع على حاله دون معالجة.
ويأتي على رأس المصاعب الكبرى التي تعيق خطط الإدارة بقاء ملف المديونية مفتوحا وتقتير أعضاء الشرف على ناديهم مما يعني أن متاعب الماضي قابلة للتكرار الموسم المقبل إن تركت بلا علاج.