|


محمد السلوم
(الركادة زينة) يا إدارة المنتخب
2011-06-28
قالت إدارة المنتخب في الأسبوع الماضي إنها ستعلن بعد أسبوع عن المدرب البديل للبرازيلي ريكاردو قوميز ومر الأسبوع وقالوا إن المدرب القادم من (الكرة الأرضية!) وبعد هذه العبارة التي تحتمل (خفة الدم من القائل وسخرية القائل من السائل) قالوا إنهم اتفقوا مبدئيا مع المدرب الهولندي الأسمر فرانك ريكارد أبو (قصة شعر قزعية).
وعسى ما تم تداوله إعلاميا من أن القادم ريكارد (كلاما) فهو ليس مدرب (المرحلة) التي تتطلب مدربا واقعيا لا صاحب الكرة الشاملة الصعبة التطبيق على تركيبة مثل لاعبي الأخضر يفتقدون إلى القوة واللياقة العالية وتباين القدرات الفنية من حيث التنفيذ للخطة تكتيكا وتكنيكا.
و(الركادة زينة) لتحقيق أقصى درجة من حسن الاختيار بعد خيبة اختيار المدرب قوميز وما تحمله من إشارات أولية لاتنبئ عن رؤيا واضحة لإدارة المنتخب في مقدرتها على الفحص الفني والسلوكي .
ويبدو أن إدارة المنتخب وقد تلقت الصدمة الأولى في أهم عمل يوكل لها أنها وقعت ضحية لمعلومات مضللة قدمت لها من سماسرة الكورة الانتهازيين عن سيرة المدرب قوميز وانضباطيته واحترام التزاماته أو أن في العقد المبدئي ثغرة استغلها وحاول فرض رأيه مبكرا.
على أي حال يجوز القول إن الصياغة الإنشائية للبيان الإعلامي بعد رفض قوميز الحضور التي استخدم فيها أسلوب (الإفصاح التبريري) بدت أقرب إلى ما يشبه إبراء الذمة منها إلى الشفافية وكأنهم يريدون القول إنهم قاموا بعمل (جبار) لكن المدرب هو السبب.
وإلغاء الارتباط مع المدرب قبل أن يبدأ عملة يؤشر إلى الاجتهاد الذي صاحب المهمة الأولى للإدارة الجديدة في عملها في الاختيار، و لعل فيها خيرا من التورط مع (المغمورين) و يكون درسا للتحوط من احتمالات تكرارها.
وإدارة المنتخبات قد تدخلنا في دائرة التخبط من جديد إن هي حاولت تعويض الإخفاق الأول بسرعة لتغطيته في اختيار البديل على الرغم من أن الاختيار ليس بهذه التعقيدات فالأسماء الكبيرة في عالم التدريب التي تحترم عملها والتزاماتها معروفة وما دونهم قد يضع الباحث عن خدماتهم في حرج كما هو الحال مع المدرب قوميز.
والوضع النفسي لجماهير الأخضر لا يحتمل تكرار الأخطاء بعد سنين عجاف وتدحرج تصنيف منتخبنا في تراجعاته إلى الرقم 88 في التصنيف العالمي وهو رقم لا يتفق ومنتخب بلغ كأس العالم أربع مرات متتالية وفاز بكأس آسيا أربع مرات أيضا ومثلها وصيفا.
وفي ظل وضع كهذا قد يكون من المناسب مؤقتا الإبقاء على المدرب البرازيلي المكلف للمنتخب الأول روجيرو الفونسو حتى نجد مدرب (المرحلة) بدلا من الاستعجال وراء أسماء خاصة وأنه لا وجود لعامل ضغط الوقت.
وتتطلع جماهير الأخضر أن يكون المدرب القادم والوقت لا زال في صالحنا الورقة الرابحة (المنتظرة) للوصول إلى مونديال 2014 في البرازيل خاصة بعد تجارب عدة مع مدربين لاتدوم طويلا آخرهم عمليا البرتغالي بيسيرو و(ورقيا) البرازيلي قوميز.
يبقى القول والكرة السعودية على ضوء نتائجها السلبية الأخيرة في حاجة إلى مدرب إنقاذ يعيد وهجها من جديد وقد يكون المدرب الأرجنتيني ايدجار باوازا هو المدرب الأنسب بتاريخه الفني المعروف وتتوفر فيه مؤهلات الإنقاذ متى ما كانت الأجواء مناسبة للعمل الاحترافي والحكمة تقتضي الاختيار الدقيق والتخطيط المحكم المبرمج للأعمال.