|


محمد السلوم
أهل مكة (ليسوا أدرى بملاعبها)
2011-03-24
المثل الشهيرة :(أهل مكة أدرى بشعابها) لاينطبق على ملاعب كرة القدم وهذا يعني أن هل مكة (ليسوا أدرى بملاعبها) لوقدرالاستجابة للآراء الداعية الى إقامة المباراة النهائية لكأس ولي العهد بين الوحدة والهلال في مكة والأخير يعرف كل(الشعاب) المؤدية للمرمى في ملاعب الرياض وغيرها.
وهذا الرأي هو امتداد لآراء مطروحة بعد تأهل الوحدة لنهائي كأس ولي العهد ولايحتمل المزايدة فهو مطلب أهل مكة لإقامة المباراة على أرضهم ويستحق التفاعل معه خاصة وأن قرار تحديد المكان لايتعارض مع أنظمة كروية ويحدده راعي المناسبة.
وتعد مثل هذه المناسبة (لو) أقيمت في مكة المكرمة بمثابة فرصة للقادمين من خارجها لأداء مناسك العمرة والصلاة في أطهر بقاع الأرض وحضور المباراة النهائية وفي ذلك أجر عظيم إن شاء الله والدال على الخير كفاعله.
ويأمل أهل مكة المكرمة بلفتة من راعي المناسبة بإقامة البطولة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية الذي يحمل اسم مؤسس هذا البلد العظيم ومن حق أبناء مكة أن يكونوا قريبين من فريقهم في مناسبة طال انتظارها لعقود.
كما تأمل جماهير الوحدة أن يكون لحملتها على مواقع النت والفيس بوك – خلوها في مكة- صدى عند صاحب القرار وهي التي لقيت تفاعلا مؤيدا في الوسط الرياضي خاصة وأنه لاوجود لعوائق فنية تحول دون إقامة المباراة في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية الذي يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج.
وتنظر جماهير الوحدة إلى يوم اللقاء مع الهلال بعد غياب مايقارب أربعة عقود عن النهائيات المحلية وخمسة وأربعين عاما عن آخر تتويج بكأس الملك على أنه سيكون يوما مشهودا وآمالهم بتوثيق النهائي على أرضهم لتكتمل فرحتهم وسط حضورجماهيري مكثف يتناسب والمناسبة التي ذرف فيها الوحداويون الدموع فرحا بإنجازهم.
وبحسب مقال لرئيس تحرير صحيفة الرياضة الالكترونية الزميل ممدوح لمفون نشرفي 16ـ3ـ2011 ذكرفية: أن الأمير فيصل بن فهد رحمه الله حين وصل فريق الوحدة لنصف نهائي كأس ولي العهد أمام التعاون قبل اثنين وعشرين عاماً قال: (ستلعب المبارة النهائية في مكة المكرمة).
وتساءل الزميل لمفون والوحدة لم يكتب لها الوصول آنذاك: هل تتحقق رغبتة رحمه الله ومقولته في عهد نجله الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ؟.
عمليا يمكن القول أن مطلب أهل مكة في حكم الممكن وأن فريق الوحدة الصائم عقودا طويلة من حقة أن يفطرعلى أرضه بالذهب أو بالفضة ولا مبررللخوف في ميل ميزان القوى لصالح أهل الأرض ولا خطرعلى الهلال خارج أرضه.
وأهل مكة يستحقون أن يحتفلوا بعودة صعود فريقهم المنصات بعد غيبة طويلة بالقرب منه وإقامة المباراة في مكة تكريما لهم ولناديهم العريق الذي تأسس عام 1945 ومن أبرز إنجازاتة على مستوى المملكة فوزه بكأس الملك مرتين عامي 1957و 1966 وكأس ولي العهد مرة واحدة عام 1960.
يبقى القول: أن أبناء مكة أكدوا أنهم قادرون على إعاد صياغة تاريخهم الرياضي واستعادة أمجادهم وكان لهم ما أرادو وربما الحصول على الكأس رغم أن كل المؤشرات تميل لصالح الهلال.