|


محمد السلوم
الأنظار تتجة لـ (الأصفر)
2011-03-22
بعد التعادل السلبي بين الهلال والاتحاد مساء أول أمس (الأحد) في مباراة كانت الأمل الأخير للعميد(المحلي) في إبقاء حظوظه قائمة للمنافسة على دوري زين أصبحت البطولة بالمنطق الفني لا الحسابي هلالية.
وبنتيجة المباراة يكاد الأمر قد حسم مبكرا لصالح الهلال بـ (46 نقطة) قبل النهاية بست جولات وعلى الاتحاد ( 40 نقطة) أن يريح نفسة من العمليات الحسابية شبه المستحيلة.
والمنافسة لم تنته بعد بوضوح البطل والوصيف إلى حد ما فهناك منافسة محتدمة تتجه لها الأنظارعلى (المربع الآسيوي الأصفر) المؤهل لبطولة أبطال القارة الصفراء الموسم المقبل بين النصر(36 نقطة) والا تفاق(35 ) والشباب(33) على المركزين الثالث والرابع.
ويبقى الخطر قائما على الأندية الثلاثة من فريق الفيصلي الزاحف بقوة إلى المربع الآسيوي لازاحة اثنين منهم والفوز بالمركز الرابع لو استثمر ما تبقى من الجولات الست في دوري زين.
ولم تشهد مبارة الأحد بين الهلال والاتحاد قيمة فنية تعكس قامة الفريقين في سلم الدوري السعودي وغلب عليها التحفظ الفني من الفريقين وبروز لافت للحارسين الهلالي حسن العتيبي والاتحادي مبروك زايد في تصديهما لهجمات خطرة ومحدودة.
ويمكن القول وباختصار أن الهلال حصل على مايريد وأبقى فارق ست النقاط على حاله وأغلق على الاتحاد بصيص الأمل في منافسته على اللقب تاركا وصافته مهددة من النصر والاتفاق.
واللافت وعلى الرغم من أن المباراة تشكل منعطفا مريحا للهلال وباب أمل للاتحاد إلا أن الحضور الجماهيري يعد قليلا وخاصة من الهلال الذي لعب على أرضه و(طبيعي) للاتحاد الذي لم يعد الجمهور النصراوي (يتعاطف) معه كما السابق .
معلوم أن العلاقة النصراوية الاتحادية شهدت في الموسمين الماضيين الكثير من التلاسن (شعللها) بعض المحسوبين على الإعلام الاتحادي الذين لازالوا يتداولون عبارات من (صنعهم) في القنوات الفضائية وكتاباتهم.
ويبدو أن من يلقون بالكلام دون حساب عواقبه أضروا بفريقهم ومن الواضح أن جماهير العالمي استخدمت حقها في الرد على (الإساءات) لفريقها ورفعت الغطاء والدعم المعنوي عن الاتحاد وظهر بالفريق الذي يعاني من الفقر الجماهيري خارج أرضة كما بدا بشكل واضح في المباراة الأخيرة.
يبقى القول والهلال يتجه بخطى ثابتة شبه مضمونة نحو التتويج بلقبين هذا الموسم وربما الثالث إذا استمرت الأندية الأخرى على حالها وعدم معالجة أسباب عجزها لبلوغ تطلعات جماهيرها.
وتبقى إشارة توضيحية خاصة للجماهير الهلالية أن ماذكرتة في مقال أول أمس الأحد ليس اختراعا من رأسي بل هو من واقع ملموس صوتا وصورة وكلاما مكتوبا حول التوجه الهلالي بإظهار الفريق كحمل وديع يتعرض للمظالم.
ومن يقرأ تصريح الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال الأخير:( أن التحكيم سلب فريقه النتيجة بعد أن حرم الفريق من ركلتي جزاء وتغاضى عن طرد ثلاثة لاعبين من الاتحاد) يصب في صالح ما ذكرت.
والأمير عبد الرحمن وله كل التقدير لم يكن في ما مضى على هذا النحو في أمور التحكيم واللجان الكروية وإن كان له من ينوب عنه من المنابر الإعلامية .