|


محمد السلوم
الهلال للنهائي والنصر بشروط
2011-03-10
جرت العادة ألا يخضع لقاء النصر والهلال للاعتبارات القياسية الفنية إلا أن الجانب النفسي في لقاء الليلة في نصف نهائي كأس ولي العهد على ملعب الملك فهد قد يكون بدرجة مرتفعة حاضرا لصالح الهلال على حساب النصر.
وعلى الرغم من أن لاعبي الهلال يعانون نفسيا أيضا من جراء العادة السيئة التي أصبحت (علامة مسجلة) لمعظم الأندية والمتمثلة في تأخر صرف الرواتب لمدد مزعجة مثل لاعبي النصر إلا أنهم أفضل معنويا لضمانهم بطولة الدوري أو لنقل أنها تحت السيطرة.
 وهذا يعني وفق الظروف المحيطة أن الهلال مرشح للنهائي دون قيود نفسية تصل حد الإزعاج في حين أن النصر تأهله للنهائي مشروط  بتجاوز اللاعبين عقبة الحالة النفسية الملازمة والمتسببة في تذبذب مستواهم وقد لا يتأتى ذلك إلا بمواجهة (التحدي) بإغلاق ملف (الإزعاج) المتمثل في حقوق اللاعبين المالية.
وإن بقي ملف (الإزعاج) على حاله فسيجد لاعبو الهلال اليوم مساحات مريحة على الملعب لمواصلة الركض إلى الهدف المنشود دون صعوبة مستغلين الحالة النفسية الملازمة للاعبي النصر.
فالهلال في لقاء الليلة يدخل المباراة وهو مؤهل  لبلوغ النهائي لضم كأس ولي العهد إلى دوري زين الذي بات في حكم المضمون للفارق النقطي بينة وأقرب منافسيه على اعتبار أنة سيقابل فريقا أوجع الهم المالي مفاصله.
واللافت أن جماهير العالمي الكبيرة والتي تحمل وثيقة صك التميز في الوقوف مع فريقها بقيت تصفق للإدارة ولم تحاول حثها مع أعضاء الشرف على التصرف السريع  لصرف الدواء المعنوي المتمثل في مستحقات اللاعبين الذين هم عناصر الإنتاج في الملعب وأدوات التحدي الفعلية لمن (يعشق التحدي).
فالفريق النصراوي بشكل عام يضم نجوما في مستوى التحدي محليا وقاريا متى ما تفهم كبار النصر ماليا أنهم جزء مؤثر في المشكلة بموقفهم المالي السلبي في دعم النادي ليتمكن من تغطية الاستحقاقات المالية وتحقيق تطلعات جماهيره.
وعلى أي نحو كان ويكون موقف الأعضاء فإن إدارة الأمير فيصل بن تركي هي المسئولة في المقام الأول عن الفريق وإنهاء متاعبه وقد يكون لها العذر لو كانت تقتات مثل غيرها على أموال (المحسنين).
وإذا لم تكن الإدارة فعلت شيئا لإنعاش الفريق معنويا وأمامها فرصة بلوغ النهائي في مباراة الليلة وبقاء (جماعة يكون خير) على موقفهم السلبي في دعم النادي فإن كرة الثلج ستواصل دحرجتها.
وسيواجه الفريق العالمي خطر استمرار نزيف النقاط مع قرب نهاية الدوري وما تخشاه الجماهير النصراوية أن تجد فريقها تدحرج إلى مادون المركز الرابع في نهاية حصاد الدوري وتوالي ضياع الفرص المحلية والقارية وخروجه من الموسم بلا أوسمة.
يبقى القول : أن موازين القوى الفنية والنفسية تميل لصالح الهلال ويمكن القول أن بلوغه النهائي مسألة ساعات قادمة وقد تتغير للنصر على اعتبار أن مثل هذه اللقاءات الجماهيرية لا تخضع في الغالب للمقاييس أو بحسب معطيات إدارية محفزة.
وتبقى إشارة أن للإدارة النصراوية تجربة في إغلاق الملفات (المزعجة) كما فعلت مع  ملف شركة ماسا بفك الارتباط قانونيا وبقي الاستحقاق المالي البالغ 3.6 ملايين ريال الذي طال انتظار تحصيله... ولعل (ماسا) تتفهم الحال وتفرج عن المال إن كان للنصر وجماهيره عند رئيسها اعتبار.