|


محمد السلوم
الدراهم أجدى من (بربرة النفسيين)
2011-03-06
تلجأ بعض الأندية إلى الاستعانة بخبير في علم النفس لشحن طاقات اللاعبين وتفريغ هم الشحن النفسي ومتاعب أخرى نحو بلوغ الهدف في الملاعب الخضراء.
ويمكن أن يكون دور الخبير النفسي يعطي نتائجه الإيجابية في تهيئة الفريق نفسيا متى ماكان مكملا للجانب الإداري والفني في تحضير الفريق وتهيئته لأرض الملعب والتفوق على منافسيه.
وفي وضع كالذي يعانيه الكثير من اللاعبين في أنديتنا من تأخر صرف رواتبهم لا يمكن القول إن دور الخبير نفسي يصل إلى حدود المراهنة الناجحة عليه في بث الحماس في اللاعبين وهم يعانون من متاعب مالية من جراء تراكم حقوقهم المالية المستحقة وغير المصروفة في وقتها.
وهذا يعني أن الدراهم أجدى من (بربرة النفسيين) لوقعها المريح على صاحب الحاجة في حلحلة الهم ومنحه الاطمئنان على وضعه وبرمجة أموره المالية ليتفرغ اللاعب ذهنيا وبدنيا لأداء دوره في الملاعب كمحترف يؤدي وظيفته و يبذل كل جهده بارتياح تام لا منغصات فيه.
وقديما قالوا الدراهم مراهم في إشارة أنها تعالج جروح الزمن وتولّد ارتياحا نفسيا يشحن المعنويات المهزوزة في مثل حالة اللاعبين وتحويل مفاصلهم الرخوة من جراء الهم النفسي إلى مفاصل مرنة تستجيب بسرعة إلى إشارات المخ الصافي من النكد.
وإدارات الأندية مسئولة أدبيا وقانونيا عن الوفاء بالتزاماتها المالية مع اللاعبين وبشكل منتظم لا تأخر فية إن هي رغبت في الحرص على النجاح في الميدان كما هي حريصة على مايبدو في الظهور في وسائل الإعلام.
ولعل رؤساء الأندية يجدون في المكرمة الملكية بدعم الأندية بمبلغ 466 مليون ريال منها مبلغ عشرة ملايين لكل ناد ممتاز ودون ذلك لبقية الأندية ما يساهم في تخفيف الضغط المالي المتراكم في عجز ميزانياتها وإعطاء الأوليوية لحقوق اللاعبين التي يمثل صرفها بلسما و زخما معنويا للفريق.
ولوفعلت إدارات الأندية فإن النتائج على أرض الملعب ستكون ملموسة بعد زوال أسباب المتاعب النفسية وبحسب مقربين من البيت النصراوي فإن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ماض في هذا الاتجاه بتخصيص مبلغ ثمانية ملايين ريال لاستحقاقات اللاعبين المتأخرة.
يبقى القول: إن أكثر اللاعبين حاجة إلى الدعم المعنوي بتنشيط حساباتهم البنكية ورفع روحهم المعنوية بالمساهة في توفير الأجواء المساعدة على العطاء هم المنتمون للفرق الأربعة الذين يصارعون قاريا في البطولة الآسيوية.
والآسيوي الرباعي السعودي الذين لعبوا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين منهم من تخطى العتبة الأولى بالتعادل كالنصر والشباب خارج أرضهما أمام بختاكورالأوزبكي في طاشقد والريان في الدوحة ومن سقط في الاختبار الأول كالهلال في الرياض أمام سبهان الإيراني .
ويبقى الاتحاد عشرة على عشرة بتحقيقه العلامة الكاملة في لقائه مع بيروزي الإيراني في جدة الذي أنهاه لصالحه بثلاثية مستوى ونتيجة وسط دعم جماهيري وأهازيج اتحادية لم تتوقف طيلة المباراة كانت بمثابة الوقود المعنوي للاعبين وهكذا تفعل الجماهير بحضورها الإيجابي.
وتبقى إشارة لافتة أن معلق مباراة الاتحاد وبيروزي في قناة لاين سبورت الإماراتي عامر عبد الله المري كاد من فرط إعجابة بالجماهير الاتحادية أن يشاركها الغناء و(الشيلات) من شدة تفاعله مع مايجري في الملعب من إبداع اتحادي وتوهج جماهيري.