|


محمد السلوم
حالة النصر صعبة و(قوية) في طاشقند
2011-03-01
يستهل النصرعصر اليوم في طاشقند العاصمة الأوزبكية مشاراكات الأندية السعودية في (الآسيوية) بلقاء يجمعه مع بختاكورالأوزبكي يليه مساء في الرياض الهلال وسبهان الإيراني وغدا في جدة الاتحاد وبيروزي الإيراني والريان القطري والشباب السعودي في الدوحة.
وباستثناء النصر العائد لـ (الآسيوية) بعد عقد من الزمن فإن الفرق السعودية الثلاثة متمرسة ومعروفة في الملاعب الآسيوية، فالهلال يحاول كسرحظوظه (الصعبة) الماضية على أمل بلوغ العالمية ليبلغ ما بلغه الكبار (فوق العادة) والاتحاد يبحث عن الأمل في استعادة تاريخه القوي والشباب عن مكان له مع كبار آسيا.
وتعد حالة النصر من بين الفرق السعودية صعبة في ظل ما يعانيه الفريق من تذبذب في مستواه وإصابات في صفوفه ووضع كهذا يصعب من التنبؤ عن الحالة الفنية التي سيكون عليها في أولى لقاءاته ولعل الحالة الصعبة تتحول إلى انتفاضة (قوية) في طاشقند.
ويخيم القلق على جماهير العالمي ومصدر القلق من استمرار تواضعه كما بدا في لقاءاته المحلية الماضية الأخيرة التي أظهرت أنه لم يستعد بما يكفي للاستحقاق الآسيوي.
ويواجه النصر في مستهل مشواره الآسيوي فريقا قويا متمرسا في أجواء البطولات الآسيوية واستعد للبطولة بمعسكر تدريبي في تركيا لعب خلاله لقاءات قوية مع فرق تركية وروسية.
وفي ظل هذه الظروف المحيطة بالفريق قد يلجأ مدربه الكرواتي دراجان إلى أسلوب جر الخصم الى مناطقه وضربه بالهجمات الخاطفة مستفيدا من سرعة ومهارة محمد السهلاوي وبدر المطوع ومن خلفهم فيكتور فيجاروا وعبد الرحمن القحطاني وهما اللاعبان اللذان يجيدان عملية الغزو السريع لمرمى الخصم.
وقد تكون أفضل الخيارات أمام المدرب الاعتماد على الهجمات المنسقة والانتشار السريع في مواجهة فريق يعتمد على اللياقة والقوة الجسمانية خاصة وأن أداء الفرق الأوزبكية يتسم بالتحضير البطيء.
ولو نجح النصر بالعودة من طاشقتد بنقطة واحدة قياسا على ظروفه الفنية فإن هذه النقطة حسابيا ونفسيا قابلة للنمو في اللقاءات التالية وستعيد للفريق شيئا من التوازن الفني والنفسي .
وعودة النصر لـ (الآسيوية) قد تخدم الفريق معنويا وتعزز من حظوظه وهي المدعومة بذكريات التاريخ التي لازالت حاضرة في الذهنية النصراوية كونه أول فريق آسيوي عبرالقارة الصفراء إلى العالمية ومثل آسيا في مونديال البرازيل عام 2000 وحقق السبق في نيل المجد كأول سفير للقارة الأكبر في العالم.
واستحق بإنجازه التاريخي أن يطلق عليه العالمي ويستحق أيضا أن يطلق عليه مع عودتة للمشاركة الآسيوية عميد الأندية العالمية الآسيوية بحكم الأولوية.
يبقى القول :أن الأمر الملكي لخادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعم الأندية بمبلغ 466 مليون ريال منها مبلغ عشرة ملايين لكل ناد ممتاز ودون ذلك لبقية الأندية سيساهم في زيادة تفعيل نشاط الأندية.
ويمكن القول إنة بمثابة الفرصة السانحة لإدارة النصر لإغلاق ملف المديونية (المتورم) تحديدا من جراء تراكم مستحقات اللاعبين وغيرهم، وإجراء من هذا النوع قد يكون بمثابة البلسم الشافي لروح الفريق المهزوزة.
وتبقى إشارة أن النصر بنجومه متى ماوفرت له الأجواء الصحية قادر على الذهاب إلى ماهو أبعد من مدن الغرب الآسيوي وصولا إلى شرقها متى ما أحسنت الإدارة في توظيف كل المعطيات التي تساعد الفريق للدفاع عن اسمه والتغلب على ظروف(غير فنية) قائمة قد تكون أحد أسباب الاعوجاج الفني في أداء الفريق.
كاتب صحفي