مرض الإدمان من الأمراض المعقدة والشائكة فأعراضه وآثاره ومشاكله تتجاوز المريض فتصل بسرعة وسهولة لكافة أفراد أسرة المدمن فالأسرة تتأثر بشكل كبير ومباشر بإدمان ابنها بسبب سلوكياته المصاحبة للإدمان ويتضح ذلك من خلال الأضرار والآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تصيب كافة أفراد الأسرة بسبب إدمان هذا الابن ولعل أهم هذه المشاكل مشكلة الإدمان المصاحب الذي يعاني منه أفراد الأسرة حيث تظهر بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية عليهم بسبب علاقاتهم المباشرة مع المدمن والمعاناة التي يعانونها من إدمانه واستمرار تلك العلاقة دون طلب المساعدة أو البحث عن الحلول ومن ثم تبدأ ملاحظة السلوكيات والتغيرات والمشاكل التي تطرأ على الأسرة وتزداد يوما بعد يوم بسبب عدم لجوء الأسرة للجهات المختصة لطلب المساعدة في علاج ابنهم خوفا من الفضيحة والأعراف والتقاليد الاجتماعية , وبإمكان الأسرة الخروج من تلك المشاكل المصاحبة للإدمان ومواجهتها والقضاء عليها من خلال طلب المساعدة من الجهة المختصة وهي الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات والتي من أهم مهامها تقديم الاستشارة اللازمة ومساعدة الأسر في علاج ابنهم المدمن ونقله إلى إحدى مجمعات الأمل الطبية لعلاجه بسرية تامة دون أي مساءلة أو عقوبة وكل ماعلى الأسرة القيام به الاتصال بالشؤون الوقائية لمعرفة الإجراءات البسيطة اللازمة لنقل المريض وعلاجه وكل مانرجوه من أسر المدمنين الاستفادة من تلك الخدمات التي تقدم بكل يسر وسهولة .
