|


محمد الشيخي
بيسيرو.. الجوهر في قطر
2011-01-07
يقول مدرب المنتخب السعودي بيسيرو: لا داعي للذهاب إلى الدوحة إذا لم يكن هدفنا هو كأس آسيا، وهذه العبارة التي أطلقها جاءت كشرارة الطموح، أي أنها يمكن أن تكون وقود اللاعبين معنويا، وفي نفس الوقت هي عبارة المراد منها لفت أنظار الشارع الرياضي والجماهير والنقاد الذين لم نرهم بهذا الهيجان النقدي لبيسيرو كما حدث هذه المرة أو هي من المرات النادرة التي نجد فيها منتخبنا يغادر إلى مناسبة أو معترك بطولي محاطاً بهذا الكم من الانتقادات وبعضها واقعي إلا أن أغلبها يدور في فلك الحكم على النتائج التي لم نرها بعد، والواقع أن منتخبنا السعودي لم يكن بالصورة المطلوبة خلال فترة الإعداد لكأس آسيا والسيناريو نفسه تكرر خلال فترة الإعداد لكأس الخليج إلا أن فارق المناسبة وقوة المنتخبات المشاركة في بطولة آسيا يجعل الصورة مختلفة والأدوات المطلوبة للمشاركة الآسيوية الفعالة لا تبدو في أيدينا، إلا أننا يمكن أن نصل إلى أبعد مرحلة في البطولة إذا واكبنا التوفيق الذي سار معنا في البطولات الثلاث التي حققناها في سنغافورة وقطر والإمارات وإذا تفاعل اللاعبون مع غموض استعدادات الأخضر بالنسبة للمنتخبات المشاركة وخاصةً سوريا والأردن واليابان التي سنواجهها في مجموعتنا وحينما نتخطى هذه المرحلة فإن الزاد المعنوي سيكون أكبر وبالتأكيد سيكون العطاء الفني أفضل ومعدل الانسجام سيتزايد تدريجياً وهو ما تكرر معنا في مراحل مضت شهدت مشاركات مختلفة لنا في عدة بطولات حققناها ولم نكن حينها اسماً مرشحاً، الأهم في هذه الفترة هو أن نشهد التفافًا كاملاً حول الأخضر على جميع المستويات وأن نحفز الجماهير الرياضية السعودية وخاصةً القريبة من قطر على الحضور والمساندة، وقد لفت نظري التفاعل الجماهيري على مستوى روابط الأندية في المشاركة بالدعم والتواجد في الملاعب القطرية خلف الأخضر، وهو ما يجب أن نعززه وألا نحبط هذه الجماهير برؤية سوداوية حول مستقبل نتائج الأخضر في البطولة التي هي في علم الغيب، وكرة القدم عادة ما تكشف لنا وجهاً مليئاً بالنتائج المعاكسة للتوقعات، فالتحفيز يغلف الكثير من الأخطاء ويعطي دافعاً للتفوق ويكسر الصعاب ويتجاوز العقاب، أما بيسيرو فهو بلاشك يدرك أن هذه البطولة تمثل له شخصياً الشيء الكثير قبل المسؤولين والجماهير الرياضية السعودية لتعزيز حظوظه في البقاء على رأس الهرم التدريبي للأخضر مستقبلاً، وعندما يتوجه النقاد والجماهير نحو لغة العقل بالمساندة وتأجيل لغة النقد على إثر دخول منتخبنا السعودي معمعة المشاركة الفعلية فإنهم بذلك يكونون في مستوى المسؤولية وتفعيل الواجب الوطني، وهذا هو الجوهر الذي نبحث عنه من مشاركتنا الآسيوية ولا أقصد بالتأكيد ناصر الجوهر المستشار الفني المتواجد ضمن الوفد الرسمي للبعثة السعودية في قطر.