|


محمد الشيخي
خطاب اعتذار..
2009-07-24
حتى وإن كانت خطوات تعاقدات الأهلي هذا الموسم بطيئة وتأتي بعد مخاض طويل إلا أن تفسيرا واحدا قد يأخذنا إلى منحى إيجابي لهذا الحذر والانتظار قبل اتخاذ القرار ألا وهو الخوف من تكرار تجارب لم تكن ذات جدوى في اختيار اللاعبين الأجانب أو عدم الاستعانة بلاعبين في مراكز ذات حاجة هذا إضافة إلى المستجدات التي تحدث عادة في الأندية ومنها الأهلي بينها وبين بعض نجومها أو ركائزها فتضطر للاستعانة باللاعب الأجنبي لسد الفراغ مع أنني أجزم بأن عدم الوئام الموجود حاليا بين الجهاز الفني الأهلاوي واللاعب وليد عبدربه لا يعني بأي حال من الأحوال أن دفاع الأهلي مقبل على أزمة في ظل وجود عناصر جيدة في هذا المركز بعضها لديه الخبرة والبعض الآخر بحاجة للفرصة.. قد تكون الأزمة تتمثل في التوقيت الحالي الذي يتطلب وجود مدافع خبير عربي أو أجنبي يقود هذا الخط المهم وهو ما يلقي عبئا إضافيا على الجهاز المشرف على فريق كرة القدم في ضرورة تغيير الاستراتيجية السابقة في عملية الاختبار وتحويل وجهة الدعم لأهم خطوط الفريق في ظل الرغبة الجامحة في تحضير مثالي للفريق المقبل على موسم ساخن محليا وآسيويا.
ـ عرفت وليد عبدربه لاعبا هادئا حريصا على الانتظام في التدريبات بعيدا عن كل الإشكاليات التي تلف حياة النجوم مع أنديتهم إلا أن ما حدث مؤخرا يدعو الجماهير الأهلاوية للتساؤل عما استجد في حياة هذا اللاعب وهي التي كانت ولا زالت تعقد عليه آمالا كبيرة لقيادة خط الدفاع بحماسه المعهود ولكنه في نفس الوقت عليه الاستفادة من القرار التربوي الذي صدر بحقه ليكون درسا له وعبرة لغيره من اللاعبين بل إن هذا القرار قد يكون أتي في الوقت المناسب لتجديد مبدأ الكيان أولا ثم تأطير الضوابط والحفاظ على النظام والاحترافية في العمل وأداء الواجبات.
ـ وليد أنت بحاجة إلى ولادة كروية جديدة تعيد الجماهير إلى صفك بعد أن مالت عنك إلى صف قرار منصف وما يجب أن تفعله في الوقت الحاضر هو أن تبدأ صفحة جديدة مع نفسك وتقوم كل السلوكيات السابقة ومن المؤكد أن إعادة سيناريو الأحداث في ذهنك كلاعب محترف سيدعوك لتقديم خطاب اعتذار عندها ستجد الجميع يرحب بك من جهاز فني وجهاز مشرف وجماهير وحتى إعلام..