|


محمد الشيخي
حتى لا يتبدد الحلم
2009-06-12
عاش الشارع الرياضي السعودي على أعصابه وهو يشاهد مباراة منتخب بلاده أمام كوريا الجنوبية فرغم البداية الجيدة فنيًا وتكتيكيًا إلا أن لاعبي الأخضر وبالذات خط الدفاع لم يحققوا نفس القدر من الانضباطية التي بدأوا بها طيلة فترات المباراة وهذا ليس ذنب خوزيه بيسيرو بل اللاعبون أنفسهم الذين لم يطبقوا توجيهات مدربهم الأنيق بحذافيرها وتبدو الصورة العامة للأخضر من خلال المحصلة النهائية أو نتيجة المباراة جيدة، فالتعادل أمام كوريا الجنوبية على أرضها وأمام جماهيرها محصلة مثمرة طالما أن هناك مباراة حسم يمكن أن نصفها بالنهائية أمام كوريا الشمالية الأربعاء المقبل وهو اليوم الذي يمكن فيه أن نبلغ حلم نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي .. وهذا الحلم لن يتحقق إلا بتوافر عدة عناصر أهمها تطبيق الجانب التكتيكي عمليًا على أرض الميدان والروح العالية والحماس والتفاعل مع الجماهير التي ستحتشد في ملعب الملك فهد لمؤازرة الأخضر ولعل هذا الجانب المعنوي هو من أهم العوامل إضافةً إلى إحساس اللاعبين أنفسهم بضرورة مضاعفة البذل والعطاء لإهداء جماهير الأخضر بطاقة التأهل ..
ـ جانب آخر يجب ألا يغفله لاعبو الأخضر وهو استغلال الفرص والتركيز أمام المرمى واستعادة شريط مباراة كوريا الجنوبية عندما أهدر ياسر والهزازي والشمراني فرصا حاسمة كانت بحاجة للذكاء والتركيز فقط .. فالفرص الهجومية في مثل هذه المباريات الحاسمة هي فرص نادرة غير قابلة للتعويض وأتمنى أن يعي لاعبو المنتخب وبالذات المهاجمون هذه الناحية المهمة فالجهد والحماس وحده لا يكفي ما لم يكن هناك تتويج لهذا الجهد بهز الشباك وتحقيق الفوز والتأهل في النهاية .. إنه يوم توحيد الألوان كلها في اللون الأخضر ويوم توحيد هتاف جماهير الأندية كلها لمنتخب الوطن ..