|


محمد الشيخي
من أجل دوري محترفين قوي
2008-12-27
لا أظن أن هناك من هو أحرص منا على دورينا المحترف في أن يكون في أفضل صوره أمام الجماهير الرياضية، وفي ظل تهافت القنوات الفضائية على نقله لتتسع رقعة مشاهدته ويكثر متابعوه، لذا ومن هذا المنطلق كان يجب أن نطالب بشفافية واضحة بمراعاة مبدأ تكافؤ الفرص ودعم الأندية الصغيرة محدودة الموارد أو التي لا تملك عقود رعاية على الأقل بتأمين مستحقاتها وصرفها قبل صرف مستحقات الأندية المتعافية مادياً والسعي معها لتأمين عقود رعاية تواكب بها خطوة من خطوات الأندية الكبيرة حتى تصل إلى مرحلة احترافية تتقارب فيها حظوظ المنافسة وتعطي بعداً أكبر لدوري محترف يعود كما كان الأقوى عربياً وليس مجرد شعار نرفعه أو قول عفا عليه الزمن.
- صورة دوري محترف يمتلك كل مقومات الإثارة والتنافس الشريف يعني صراحة أن تحل لجنة الحكام وتأتي بكفاءات خبيرة في هذا المجال بعيداً عن الألوان واتهامات الميول والتسهيلات أو محاباة هذا النادي أو ذاك.. وحتى نريح الناصر والزيد ليأتي محمد فودة أو يكون هناك توجه للاستعانة بكفاءات أجنبية تخفف احتقان الأندية وجماهيرها نحو لجنة الحكام وتزيل الضغوط نوعا ما من على الحكام وتضع خططا عملية علمية لإعدادهم الإعداد الأمثل، وحينها لن نرى الاحتجاجات الموجودة الآن بهذه الكثافة، والحضور في الإعلام من قبل الإداريين أو رؤساء الأندية وغيرهم.. ليس ذلك تقليلاً من جهد أحد ولكن لدرء ضغوط من كل حدب وصوب عن أهم لجنة تدير دوري المحترفين وتتحكم في نتائجه.
- أما اللجان الأخرى مثل المسابقات والانضباط فهي تقع تحت طائلة النقد متى ما اتجهت لمبدأ الاجتهاد وتركت أعباءها دون مضاعفة الجهود للاستفادة من السلبيات، ويجب على هذه اللجان الاندماج مع الأندية والتفاعل مع مقترحاتها وآرائها، وحينها سنرى لها بوادر نجاح خاصة وأن هذه اللجان لا تقع تحت حصار الضغوط مثل لجنة الحكام، وتضم للأمانة أعضاء طموحين وخاصة في لجنة المسابقات.
- الأسبوع المقبل تنطلق كأس الخليج وتنطلق معها طموحات محدودة لشعوب خليجية في فوز منتخباتها بالبطولة باستثناء السعوديين الذين ربما تجاوزت نظرتهم وطموحاتهم هذه البطولة منذ زمن طويل، وهذا لا يمنع أن يدخل الأخضر السعودي برغبة المنافسة من باب تعزيز هذا العنصر في المنتخب المقبل على مواجهات حامية في الجولات المقبلة في تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال.
- المنتخب السعودي في مباراة البحرين الودية كان يحتاج إلى جرعة انسجام بين عناصره واختيار دقيق لأساسييه بعيداً عن كثرة التغييرات التي أضعفت خطوطه، وهي مهمة ليست صعبة على ناصر الجوهر، صاحب الإلمام بكل مواطن القوة والضعف في المنتخب وفي عناصره.
- بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ستكون للأقوياء، طالما الأندية الكبيرة حشدت صفوفها الأولى للفوز بهذه البطولة.