|


محمد الشيخي
لسنا نحن من نحلم فقط
2008-09-06
عادة ما توصف المهمة الأولى بأنها صعبة لأنها تحدد الملامح وترسم الطريق وتعطي دفعة عالية حال الانتصار وارتباكاً معنوياً حال الانكسار.. ومباراة منتخبنا اليوم أمام إيران تمثل بالنسبة لنا مفتاح الأمل لبلوغ الحلم الخامس والفوز بلا شك واستغلال عاملي الأرض والجمهور إضافة إلى الذكاء الفني والتكتيكي والتعامل الجيد مع الظروف كل تلك العوامل يجب أن تكون داخل حقيبة الحسابات الفنية للأخضر الذي نطمح أن نراه اليوم منتصراً داحضاً لعبارات التحدي التي أطلقها مدرب إيران علي دائي وبعض لاعبي هذا المنتخب.
ـ ندرك جيداً أن ناصر الجوهر قد أعد عدة المنتخب وحشد أسلحته التكتيكية على الرغم من الخوف الذي راود محبي الأخضر من كثرة التغييرات التي أجراها ومسلسل الإبعاد والإضافة إلا أنه يظل مدرباً حريصاً على أن يكون منتخبنا قد أتم جاهزيته لانطلاقة المرحلة الأهم نحو جنوب إفريقيا وهو اليوم في أول الاختبارات الحقيقية لمعسكر التشيك والمباريات الودية.. فالمعسكر انتهى بإيجابيات وسلبياته وأي نقاش يدخل في إطار استقرار الأخضر وثباته العناصري آنذاك هو حديث غير مجدٍ الآن في ظل انطلاقة قاطرة الأخضر في طريق التصفيات الآسيوية النهائية نحو كأس العالم وهو طريق محفوف بالمخاطر وطريق يكثر به المتربصون والحالمون بمقاعد الكبار مثلنا فلسنا نحن من نحلم فقط.
ـ درة الملاعب ـ ملعب الملك فهد الدولي يجب أن يكون مليئاً بالجماهير التي تعلم أن من أهم واجباتها مساندة الأخضر قبل الاتجاه للألوان الأخرى وأن تخالف انطباعات شخصت بواقعية حال جماهيرنا في السنوات الأخيرة من الاتجاه لمدرجات الأندية وإهمال المنتخب.. فاليوم بالنسبة للجماهير الرياضية اختبار آخر ومهم ينعكس بإيجابياته على مسيرة الأخضر وعلى معنويات لاعبيه فلتكونوا جميعاً للأخضر هذا اليوم ليجلب لكم الفرحة في بداية المشوار.
ـ استغرب في الفلك نفسه ما دار في الإعلام في الأيام الماضية من حديث متواصل تقريباً عن مالك معاذ وعقده على الرغم من وجود اللاعب مع المنتخب في أقوى المهام وتبقى مدة كافية من عقده مع ناديه الأهلي تكفل له التجديد والبقاء.. فعلى الرغم من التعليمات والتوصيات من الأمير سلطان ونائبه في هذا الشأن وأن يكون الإعلام شريكاً في النجاح ومساعدة اللاعبين على تخطي هذه المرحلة إلا أن هناك من يسابق نفسه ويصر على الطرح الخطأ في التوقيت الخطأ أيضاً.. ومثل ذلك الطرح المتلون المقيت حول شارة القيادة في الأخضر على الرغم من أن العملية محسومة في هذا الجانب.. وقد أعجبني التصريحان المتبادلان بين حسين عبد الغني وياسر القحطاني في هذا الصدد ليؤكدا أن عناصر المنتخب عناصر واعية متفرغة لمهمتها الأساسية بعيدة عن الترهات والتجاوب مع التفاهات التي يطلقها بعضهم حتى في الفضائيات.. كما ضحكت لتناول سخيف لأحد المستصحفين في إحدى الفضائيات كان يود من خلال ميوله زرع شرارة الخلاف في شارة القيادة بين حسين وياسر ولابد أنه صدم بتصريح اللاعبين في صحيفة الاقتصادية قبل أيام، وهذا تأكيدٌ جديدٌ على أن عقليات بعض لاعبينا أفضل من عقليات بعض الإعلاميين لدينا.