|


محمد شنوان العنزي
اللقطة التلفزيونية هي السبب
2009-06-02
من أقوال العرب :"قد يكون من الحقيقة أنك قتلت فيلاً، أما أن تقول أنك حملته فلا".. وهذا القول يضرب دائماً على الإفراط بالمبالغة..وهذا ما يذكرني بأحد الأندية الذي حاول إعلامه جاهداً أن يصور للمشجع المغلوب على أمره أن لقطة تلفزيونية هي التي كانت القشة التي قصمت الظهر، وأنه لولا عرض هذه اللقطة لما أقيل مدربه.. ولا خسر بطولة الدوري ولا بطولة الأبطال ولا حتى خرج من الآسيوية.
- حقيقة الشيء بالشيء يذكر وكلنا يتذكر أن نادي الاتحاد خسر الموسم الماضي أفضل محترف في الأندية السعودية آنذاك ومهاجمه المؤثر جداً الحسن كيتا بسبب لقطة تلفزيونية ولكن لم يخرج إعلامه إلى رمي التهم وتعليق الإخفاق وخسارة بطولة الدوري في آخر مباراة على المحطة التلفزيونية.. ولم نشاهد معلقات من البكائيات هنا وهناك.. كما يحدث من بعض الأقلام.
- ومن الآن أحذر الزملاء المصورين الذين يتواجدون خلف المرمى من تحميلهم مسؤولية إخفاق ذلك الفريق إن حدثت الموسم المقبل.. فربما يخرج علينا قلم ويقول إن المهاجم كاد أن يسجل ويحسم البطولة ولكن (فلاش) الكاميرا "شوش" على تركيز المهاجم وأضاع الهدف..لذلك احذروا!
- دعونا من المبالغة ودعونا من البحث عن حجج واهية وشماعة نعلق عليها الإخفاق..ولنكن أكثر واقعية أن هذا الفريق فقد الروح في منتصف الدوري لأسباب كثيرة من أهمها تتعلق بعقلية اللاعبين المحترفين لدينا في السعودية والتي تطرق لها رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في حديث فضائي ومن أهمها السهر حتى الصباح.