حينما يظهر أحدهم أمام شاشات التلفزة أو عبر صدر الصحف يحاول جاهداً أن يظهر كل الجوانب الإيجابية.. ويأخذ دور الممثلين في ذلك.. حيث إنه يرسم لنفسه صورة مخالفة تماماً لواقعه.. لقد أصبحوا ممثلين أكثر من الممثلين أنفسهم.
ـ يا ترى لماذا يرسمون لأنفسهم صوراً مخالفة لواقعهم..؟.. وما الذي يمنعهم بالأساس أن يكونوا كتلك الصور التي تحضر أمام الملأ وتغيب في الغرفة المغلقة؟..هل صعب عليهم أن يكونوا هم أنفسهم في كلتا الحالتين؟.. أم أنهم يخافون من ردة فعل المدرج الذي ينتمون إليه؟.. أسئلة محيرة.. والإجابة عليها أكثر حيرة!
ـ لماذا لا نشبه أنفسنا..؟.. ولماذا نتقمص في اليوم أكثر من دور ونلبس أكثر من وجه؟..كل ذلك يكون حاضراً في مخيلتي وأنا أرى شخصيتهم عبر التلفزيون منافية لما أعرفه عنهم بعيداً عن الأضواء؟..هل هذا كذب؟.. أم تجمل؟.. أم ماذا؟
ـ للآسف أن هذا حال بعض المشاهير.. وللأسف أنهم يتخلون عن دور مهم جداً ومؤثر.. وهم بإمكانهم أن يكونوا قدوة ويؤثرون بالآخرين.. ويستغلون مساحة الحب المتاحة لهم في بث رسائل تبني ولا تهدم..تنير ولا تطفئ.. يا سادة اخلعوا أقنعتكم.. وكونوا كما أنتم بعيداً عن مساحيق الزيف والخداع.. على الأقل سنقبلكم حتى وإن كانت هناك بعض السلبيات والمنغصات.
ـ ما أجمل أن تكون في كل الأحوال.. والظروف.. أنت.