|


محمد شنوان العنزي
صورة المثالية الناقصة
2009-05-21
خرج يوم أمس الأول رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تصريح فضائي حول البيت الهلالي..ونظرته للوسط الرياضي، بعد أن تعمق وتغلغل بداخله كرئيس ناد، وكانت إجابة "فيلسوف الشعر" و"الرياضي المثالي" تنصب في تحميل جزء من التعصب والمشاحنات والبغضاء التي تحدث في الرياضة للإعلام ،وشدد على أنه كان يعتقد أن التنافس فقط داخل الملعب ،وقبل وبعد الملعب فالجميع إخوة وتسود بينهم المحبة إلاّ أنه رأى أمراً مختلفاً تماماً.
ـ وهنا أقول يا أمير الهلال..ويا صاحب الفكر الراقي..والتعامل المثالي..لعلك تعرف قبل غيرك أن ناقل الكفر ليس بكافر..والإعلام ناقل ولا يحمل "مشعاب" على أحدهم لكي يقول ما يقوله..فأي حديث سواء كان فضائياً أو مقروءاً يمثل صاحبه ولا يمثل وجهة نظر وسائل الإعلام والإعلاميين.
ـ لذلك يجب ألا نحمل الإعلام فوق طاقته.. ولا نجعله حمال أسية كما يقال..بل المسؤولية تقع على عاتق المتحدث وهو من يجب أن يحاسب على حديثه ويتحمل مسؤوليته بالكامل، لكي لا نصبح مثل ذلك الشاب المتهور الذي قاد سيارته بسرعة عالية وحينما ارتطم بها وخرج منها ببعض الجروح والكسور صب جام غضبه على السيارة وأخذ يركلها بقدمه،وكأنها هي السبب فيما حدث!
ـ كان الله في عون "ابن مساعد" فشخصيته تتنافى تماماً مع هذه المشاحنات والبغضاء، ووجد نفسه وجهاً لوجه أمام الكثير من المشاكل وكأنه يردد بيت دايم السيف" إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر.. بين قلبٍ عطيب وبين راسٍ عنيد".
ـ الخلاصة.. حينما يعي كل شخص يمثل الأندية الرياضية مسؤولية كلامه وألا ينجرف في تصاريح مسيئة وجارحة تجاه الآخرين..ويعي كذلك أن الكلمة حينما تخرج وخصوصاً في البرامج المباشرة تكون أشبه بالرصاصة التي لا يمكن أن يردها..عندها سنصل للصورة المثالية..التي يتربع بداخلها حالياً رئيس الهلال بانتظار أن تكتمل ملامحها.