هدأت العاصفة الآسيوية.. وفاز رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بنتيجة الانتخابات على مقعد المكتب التنفيذي للفيفا.. ونبارك له ذلك، ولكن يجب على ابن همام أن يعي جيداً الرسالة الواضحة والصريحة التي وجهتها له 21 دولة آسيوية، هذه الرسالة التي قال البعض "إنها سعودية خالصة"، إلاّ أن الحقيقة تقول إن السعودية وعلى مر التاريخ بلد داعم وبلد محب وبلد خير لكل عمل سليم.. ولا يمكن أن تقف موقف الضد إلاّ لمواجهة الأخطاء.. والممارسات التي تتنافى تماماً مع المصلحة العامة للجميع.. لذلك هي تقف موقف الضد بكل شجاعة وفي النور وليس في الخفاء.
ـ لم أكن أرغب في التطرق إلى الانتخابات الآسيوية لا من قريب أو بعيد إلاّ أنني أجد نفسي مجبراً على التطرق إلى نقطة مهمة.. وهي التصريح الذي أدلى به ابن همام بعد فوزه مباشرة، حيث أشار إلى فتح صفحة جديدة في عهد الاتحاد الآسيوي وأنه يطمح إلى بداية جديدة للتماسك بين أعضاء أسرة كرة القدم في القارة الآسيوية، وأردف بأنه "حان الوقت لكي ننسى الماضي".
ـ ولعل الجميع الآن أدرك أننا لسنا ضد أشخاص ولكننا ضد أخطاء.. بدليل تهنئة الأمير سلطان والأمير نواف لابن همام بالفوز مباشرة.
ـ أخيراً ضحكت وأنا أقرا عن ذلك الشخص الذي استقبل ابن همام في مطار الدوحة يوم أمس الأول بـ(ناقة) أهداها له بمناسبة فوزه بالانتخابات.. ولعل سر الضحك هنا أننا كشعوب عربية دائماً نربط الأمور بالوطنية.. ونعتقد أن فوز أحدنا أو خسارته إما نصر أو هزيمة لدولة بأكملها.. وبأن ابن همام الآن أصبح من ملاك الإبل، لذلك عليه أن يحفظ جيداً قصيدة الشاعر ناصر الفراعنة الشهيرة (ناقتي.. يا ناقتي).