انتهى ديربي العاصمة.. وخرج النصر من آخر منافسات الموسم، وتأهل الهلال إلى الدور نصف النهائي ليقابل الشباب، صدقوني لست ضد الهلال ولكن الحقيقة والواقع يقولان إنه أصبح فريقاً هشاً بعيداً عن مستواه المعروف بعد رحيل كوزمين، وليس السبب وحده في كوزمين بل إن الإرهاق له دور في ذلك أيضاً، وعلى الرغم من فرحة الهلاليين بالتأهل (بالتعادل).. بواقعية وصدق لن يحقق الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولن يحصل على الآسيوية كذلك – رغم أنني لا أتمنى سقوطه آسيوياً – لأن الهلال قضى سنوات طويلة وسنوات عجاف بحثاً عن لقب خارجي.
ـ أما النصر فأقول لأصحاب الشأن بداخله ورجالاته المخلصين.. لقد طفح الكيل بجمهور هذا الكيان الكبير.. فوالله أنهم صبروا طويلاً وتحملوا.. وكان غيابهم عن المدرجات في المباريات الأخيرة احتجاج مؤدب من عاشق لمعشوقه.. أتمنى أن يقرأ جيداً.. وأتمنى أن يتم العمل بشكل كبير وضخم الموسم المقبل.
ـ لقد ردد بعض المسؤولين داخل النصر أن النادي سوف يُصعّد الموسم المقبل عددا من اللاعبين في درجة الشباب إلى الفريق الأول، وهذا أمر لا بأس به كون النادي يمتلك في فئة الشباب عددا جيدا من اللاعبين، ولكن إذا كانت المخططات للموسم المقبل تقوم على هؤلاء فأقول لهم من الآن ريحوا أنفسكم ولا تعدوا جمهوركم بشيء، فهؤلاء الشباب يجب أن يتم تصعيدهم للاحتكاك واكتساب الخبرة وإيجاد بديل جيد، أما أن تعقد عليهم الآمال والطموحات من الآن فهذا غير مجدٍ.
ـ قلتها سابقاً وأكررها الآن..لن ينافس النصر ولن يعود إلاّ بجلب ما لا يقل عن خمسة لاعبين مؤثرين من الأندية المحلية، بالإضافة إلى لاعبين أجانب على قدر عال، مع التمسك بالمدرب باوزا لأكثر من موسم.
ـ أخيراً.. سخروا من النصر حينما تأهل في البطولة الآسيوية بالتعادل، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويتأهل الهلال أمام النصر بالتعادل السلبي.. أتمنى أن يخبرونا الآن عن طعم التأهل بالتعادل ويتحدثوا عن ذلك.