يقال "العاقل من جرّب كل شيء قبل اللجوء للسلاح"، ويبدو لي أن المشرف العام على إدارة الكرة بنادي النصر طلال الرشيد حينما خرج مساء أمس الأول عبر برنامج (الجولة) وأعلن استقالته من منصبه وعلى الهواء مباشرة وأمام الملأ وشدد على أن هذا القرار لا رجعة فيه، قد جرّب كل شيء قبل أن يختار سلاح (الرحيل).
ـ طلال رجل مخلص ومحب لنادي النصر، وعمل واجتهد ولا يلام المرء بعد اجتهاد، ووجد نفسه غير قادر على إكمال المسيرة مع الفريق وأن ابتعاده في هذه المرحلة أفضل للنادي لذلك جاء القرار بكل إصرار، وإن كان قد أوضح أنه تقدم بهذه الاستقالة أكثر من ثلاث مرات ورفضت لذا اختار أن تكون هذه المرة على الهواء.
ـ أنا مع استقالة أبي عبدالله ليس لأنني ضد الرجل أو أكرهه، بالعكس فطلال من يعرفه جيداً يعرف أنه رجل خلوق وصادق ويحب ناديه أكثر من أي شيء، ولكنني مع هذه الاستقالة لأن ـ أي شخص ـ هو أفضل من يحدد إذا كان قادراً على العطاء في ظل الظروف المحيطة أم لا.
ـ وبالرغم من أنني مع هذه الاستقالة إلا أنني ضد توقيتها، فتبقى للنصر في الدوري مباراة واحدة ـ صحيح أنها هامشية ـ ولكنها تأتي في ظل ظروف غياب كبير من اللاعبين إما بسبب الإصابة أو الإيقاف، وكان الأجدر بـ(الرشيد) أن يؤجلها قليلاً، على العموم يجب أن يقول كل النصراويين شكراً طلال.. ما قصرت.. ويكفيك شرف المحاولة.
ـ أخيراً النصر لن يعود قوياً إلا إذا جاءت إدارة قادرة على شراء لا يقل عن خمسة لاعبين محليين من طراز النجوم وإحضار أجانب مؤثرين.