|


محمد شنوان العنزي
رجل المواقف
2009-04-04
تركي المصيليخ ظهير نادي الهلال السابق (رحمه الله) والذي وافته المنية قبل أشهر وهو على طريق الرياض الدمام بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي منعه من مزاولة كرة القدم، مثل الهلال وخدمه من خلال فريق الناشئين والشباب والأول لسنوات طويلة قبل أن ينتقل إلى الاتفاق.
ـ رحل المصيليخ دون أن يعرف الكثيرون عن حياته الخاصة أي شيء وأنا منهم، حتى استوقفني تقرير نشره الزميل طلال الغامدي في الزميلة (اليوم) زار من خلاله أطفال المصيليخ وكشف الحال المأساوي الذي يعانون منه بعد رحيل والدهم، رحل تركي وترك ثلاثة أطفال هم (إبراهيم ونواف وعبد الله) ووالدتهم ليواجهوا الديون والضائقة المالية، ويسكنون في منزل متهالك جداً يفتقد التنظيم والنظافة وهو آيل للسقوط.
ـ بصدق شعرت بحزن عميق وأسى كبير لحال هؤلاء الأطفال، والحالة التي يعيشونها، ولكن سرعان ما تبدل هذا الحزن إلى أمل وتفاؤل بعد ان تكفل الرجل الأول الآن في نادي الهلال, "أمير الإنسانية" وصاحب المواقف النبيلة والأيادي البيضاء، الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز بإنها معاناة المصيليخ، ولا أقول ذلك من فراغ فمعرفتي بـ "أبي فيصل" قبل أن يدخل المجال الرياضي كمسؤول، وأفعال الخير التي يقوم بها بعيداً عن أعين الإعلام والناس تجعلني لم استغرب هذه الوقفة واللفتة الإنسانية.
ـ رحم الله اللاعب تركي المصيليخ، وكان الله في عون أطفاله ووالدتهم، (وما خاب من كان عبد الرحمن بن مساعد عون له بعد الله).
ـ كم أتمنى أن يتم إيجاد حل لمشكلة اللاعبين بعد توقفهم عن الكرة أو رحيلهم عن هذه الحياة الفانية من خلال إنشاء صندوق خاص أو إيجاد نظام تأمينات لهم.