|


محمد شنوان العنزي
دروس سعودية
2009-04-01
بعد مباراة المنتخب الوطني السعودي أمام إيران والتي سطر من خلالها (عيال ديرتنا) ملحمة كروية ستبقى بذاكرة الإيرانيين قبل السعوديين كثيراً، خرج أحد المحللين الإماراتيين ـ لا أذكر اسمه ـ عبر شاشة دبي الرياضية ليتحدث عن المباراة، فقال: ميزة الكرة السعودية أنها تمتلك اتحاد كرة قوي، لا يجامل ولا يحابي لاعباً على حساب الآخر، فحينما أخطأ اللاعب محمد نور تمت معاقبته وإبعاده عن الأخضر على الرغم من أنه أفضل لاعب خليجي وعربي، وها هو نور أمام إيران يتعلم من الدرس ويقدم ملحمة مع زملائه.
ـ تذكرت هذا الحديث وأنا أتابع رد مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو بالمؤتمر الصحافي أمس الأول والذي قال: أبعدت ياسر القحطاني لكي يكون عبرة لزملائه، وأضاف: أعرف إمكاناته جيداً وما يمكن أن يقدمه مع المنتخب لكنني قررت عدم استدعائه لأنني لو سمحت له بالدخول للمعسكر قبل اللقاء بيومين فإنني يمكن أن أسمح لأي لاعب بالانضمام مستقبلاً إذا بدر منه تصرف مماثل كتصرف ياسر.
ـ هل استوعبنا الآن لماذا أصبح منتخبنا الوطني السعودي لأكثر من ربع قرن كبير آسيا وممثلها الدائم في نهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية والخامسة بالطريق بمشيئة الله وإرادته؟ ماذا لو سارت الأندية السعودية بذات التوجه وبذات الحزم مع اللاعبين؟.. كلنا نخطئ ويجب أن يكون العقاب حاضراً حتى نتعلم من الخطأ، وليس معنى العقاب كره أو قسوة من صاحب القرار بقدر ما هو أمر ضروري لكي نتعلم، ولو كان الهدف كرها وقسوة لما قابله عفو وصفح واحتضان عند الإجادة.
ـ إنها دروس حقيقية في كرة القدم تقدمها إدارة المنتخب السعودي بداية من أصحاب القرار مروراً بالجهاز الإداري وانتهاءً بالجهاز الفني، ويجب أن نستفيد ونتعلم.
ـ اليوم مساكم.. أخضر.. إن شاء الله.