|


محمد شنوان العنزي
ليس بعد!
2009-03-30
حينما خسر المنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الشمالي خرجت بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة للحديث عن ضياع فرصة التأهل لمونديال كأس العالم 2010م، وقلت في هذه الزاوية تحديداً لا تخافوا على الأخضر وخلفه أناس تسهر وتفكر وتخطط حتى وإن اهتز، وأضفت: منتخب خلفه (سلطان ونواف) لا يمكن إلا أن يكون كبيراً تحت أي ظرف، وزدت بالقول إننا سنتأهل بإذن الله (الأول) على مجموعتنا رغم الخسارة من كوريا الشمالية.
ـ واليوم وبعد الفوز على المنتخب الإيراني في عقر داره وانتعاش حظوظ الأخضر بالتأهل، تحولت وسائل الإعلام من (منتقدة) إلى (مادحة)، بل إن البعض منهم بالغ وقال إننا تأهلنا منذ لحظة تجاوز إيران، وهذا يدل على أننا أناس عاطفيون حينما نفوز نكيل المدح وحينما نخسر نكيل الشتائم ونصادر جهد وعرق أناس تعمل ليل نهار لتضع المنتخب في مقدمة آسيا والمنتخبات العالمية.
ـ ووسط هذه الأفراح وسلسلة المدح المطولة والتي تقودها العاطفة، أقول (ليس بعد)، يجب ألا نفرط بالفرح ولا يأخذنا المستوى الكبير الذي قدمناه أمام إيران إلى نسيان الإمارات (الجريح) والذي سنقابله الأربعاء المقبل، لذلك احذر من التهاون وأحذر من هذه "الزفة الإعلامية" التي قد تؤثر وتخذر لاعبي الأخضر.
ـ (ليس بعد) سنفرح كثيراً حتماً، ولكن الآن أجلوا كل هذا واشحذوا همم اللاعبين للجولات المقبلة، ونردد سوياً (تكفون يا عيال الديرة).
ـ نجح بسيرو في مهمته الأولى وشاهدنا منتخب ذا شخصية قوية داخل الملعب، ونزعة هجومية، ولكن لا تقسو على المدرب القدير ناصر الجوهر فقد اجتهد وعمل وتعب، ولا يلام المرء بعد اجتهاده.. شكراً يا أبا خالد وما قصرت.