|


محمد شنوان العنزي
بطولة الخليج وتطور النقل
2009-01-19
ودعنا بطولة الخليج التاسعة عشرة والتي كانت مميزة في كل شيء وتدل على أن دورات الخليج تبقى محتفظة بجمالها وأهميتها على مدار السنوات.. حتى وإن ظهرت أصوات تطالب بإلغائها.. أو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لم يدرجها ضمن روزنامته حتى الآن.
ـ دورات الخليج مثلما ساهمت في إنجاب لاعبين ونجوم للكرة الخليجية، ومثلما كان لها الفضل في صقل منتخبات كانت في السابق محطة تزويد بالنقاط للفرق الأخرى كمنتخب عمان إلى منتخب قوي ينافس ويخطف اللقب.. كان لها الفضل أيضاً على النقل التلفزيوني، والإعلام الرياضي ككل، فحينما نتذكر هذه البطولة وكيف بدأ النقل بالأبيض والأسود.. والإعادة المسجلة.. ومجانية النقل.. حتى وصلنا اليوم وأصبحنا نشاهد حقوق نقلها تباع بمبالغ كبيرة جداً وتسلم إلى قنوات كبيرة بجودة صورة عالية يستخدم من خلالها أحدث التقنيات.. ففضل هذه البطولة لم يقتصر على تطوير اللاعبين والمنتخبات بل إنها ساهمت في تطوير الإعلام الرياضي.
ـ ولا ننسى حتماً أن دورات الخليج كان لها الفضل على المعلقين والمذيعين الخليجيين، فجيل زاهد قدسي ومحمد رمضان وخالد الحربان وغيرهم بدأ من دورات الخليج.. ثم حضر البقية، ولعل التواجد الإعلامي على مختلف أنواعه وأطيافه الذي شهدته دورة مسقط دليل واضح على أهمية دورات الخليج للإعلام والإعلاميين.