|


مصطفى الآغا
بكوزمين أو بدونه .. الزعيم .. زعيم
2009-03-03
بكوزمين أو بدون كوزمين يبقى الهلال أحد أهم وأكبر وأقوى الفرق الكروية السعودية والعربية والآسيوية.. ومن حق الهلاليين علينا أن نقف معهم في لحظة تبدلت فيها الأمور من فرحة عارمة إلى صدمة ودهشة بالغة.
الأكيد أنهم جميعا وقفوا ضد ما تصرف به كوزمين.. وهذه ليست بغريبة عليهم لأنهم دائما مع الوطن.. والأكيد أن ما حدث في الساعات التي تلت تتويج الهلال بكأس ولي العهد في عهد الإدارة الجديدة بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد كان من فئة المفاجآت التي لا تحدث كثيرا في عالم الكرة.. بل ربما لم تحدث من قبل.. فريق متوج ويستعد للفرحة يجد نفسه بدون مدربه.. طبعا مثل هذه المواقف تكون أرضا خصبة للإشاعات والحديث عن استقالات ومدربين قادمين وآخرين مغادرين.. وهنا في رأيي الشخصي تظهر معادن الإدارات وحنكة التعامل مع الظروف والمتغيرات التي تحدث.. ولا أعتقد أن الأمر سيكون صعبا على الإدارة الحالية أن تعود بفريقها إلى وتيرته السابقة حتى ولو بمدرب طوارئ وحتى بدون مدرب على الأقل في الاستحقاقات القريبة جدا مثل مباراة الشباب يوم الخميس 5 مارس ضمن الدوري أو بعدها بخمسة أيام أمام صبا باتري في دوري محترفي آسيا بحلته الجديدة.
وعندما قلت إن علينا أن نقف جميعا مع الهلال كان القصد واضحا ليس فقط لمن هم هلاليو الميول بل كنت أقصد كل من يحب كرة القدم، لأن الهلال واحد من رموز الكرة وإنجازاته الخارجية تُحسب لوطنه قبل أن تُحسب لاسمه وإنجازاته المحلية يتم صناعتها بأيدي نجوم يرفدون المنتخبات السعودية بكافة فئاتها.. وهو لم يكن له يد فيما حدث بما أصبح معروفا (بحادثة كوزمين)، لهذا قلت إن علينا أن نقف معه تماما كما وقف الجميع مع الاتحاد يوم سافر إلى كوريا الجنوبية بدون مدرب ليلعب نهائي دوري أبطال آسيا أمام سيونجنام الكوري الجنوبي وهو الخاسر على أرضه 3/1 وكان الجميع معه يقفون إلى جانبه معنويا (أو هكذا المفترض)، وتمكن الاتحاد وبدون مدرب (إلا إذا اعتبر البعض القائم بأعمال المدرب في تلك المباراة هو صاحب الإنجاز) تمكن من الفوز بخماسية نظيفة أعطت اللقب الآسيوي للسعودية وليس للاتحاد فقط.
والفارق أن الاتحاد أقال مدربه بمزاجه بينما فقد الهلال مدربه لظروف خارجة عن إرادته، لهذا طالبت بالوقوف مع الهلال.