|


مصطفى الآغا
شفافية الأمير نواف
2009-02-18
عندما هاتفته لأتحدث معه عن المنتخب السعودي وعن استقالة ناصر الجوهر كان نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل غاية في الشفافية وبنفس الوقت غاية في الدقة والوضوح..
لم يوارب ولم يناور في الكلام.. لا بل وضع النقاط على كل الحروف.. قالها بجرأة إن الإعلام كان المتسبب الأول في استقالة الجوهر الذي وصفه بالمدرب القدير والوطني. وأضاف أن الضغط الكبير الذي مورس عليه تسبب حتى في "شربكة "خيوط التواصل بينه وبين اللاعبين وعندما سألته إن كان يتهم الإعلام علانية أجاب إنه يعتبر نفسه شريكاً مع الإعلام الذي وصفه بالوطني ولكن التسرع في النقد والمحبة الجارفة للمنتخب ليست بالضرورة تعطي النتائج المرجوة إذا كان النقد قاسياً.. وهنا نعود من جديد لمسألة الإعلام التي لطالما تحدثنا عنها فحتى لو كانت المحبة دافع الجميع لمهاجمة الجوهر ليس لشخصه بل لمنصبه الذي يؤثر على مشاعر الملايين بتغيير خاطئ أو بقراءة غير دقيقة للمباريات مثل وصف أحد ضيوفنا في (صدى الملاعب) بأن الجوهر احترم المنتخب الكوري الشمالي أكثر من اللازم.. إلا أن هذا لا يعني القسوة في النقد لمدرب آثر أن يقف مع منتخب وطنه في السراء والضراء.. فهو في النهاية بشر ينفعل ويتفاعل مع ما يقرأ ويسمع ويشاهد..
بنفس الوقت احترمت في الأمير نواف عدم رغبته بتاتاً في الحديث عن تبريرات للهزيمة أمام كوريا رغم الغيابات مثل مالك وسعد وعزيز والهزازي وعدم اكتمال لياقة القحطاني أي أنه اتفق مع انتقدوا ياسر ولكنه بنفس الوقت تساءل لماذا لم يتم التركيز (إعلاميا) على هذه النقطة وتحدى أي منتخب خليجي أو غير خليجي ألا يتأثر بغياب خمسة من أعمدته؟
الأمير نواف تحدث عن الحاجة لمدرب طويل الأجل وقال إن الـتأهل لنهائيات كأس العالم بات أمنية الآن.. أي أنه تحدث كما تتحدثون وتحمل بكل شجاعة المسؤولية حول أية هزيمة للمنتخب.