|


مصطفى الآغا
حياة أو موت
2009-02-02
مع كامل احترامي وتقديري ومحبتي لرئيس نادي الوحدة جمال التونسي وللنجم عيسى المحياني ولكني لا أتفق مع (الرئيس) عندما شدد على أن مسألة استمرار عيسى المحياني مع الوحدة بالنسبة له ولناديه "مسألة حياة أو موت"...
في عصر الاحتراف وحتى في عصر الهواية لا يُعتبر بقاء لاعب مهما كان نجما بأنه حياة أو موت للنادي لأن الطبيعي أن يكون أي ناد في العالم أكبر من خدمات مجرد لاعب واحد أيا كان هذا اللاعب.. صحيح أن نجوما مثل مارادونا صنعوا الشهرة وحتى الألقاب لفرق صغيرة مثل نابولي ووجود نجم مثل بيكام في جالاكسي الأمريكي يعتبر مصدر شهرة ودخل (وقوة) للفريق الأمريكي ولكن أيا من النادييَن لم ولن يقول إن بقاء أي منهما في صفوفه هو مسألة حياة أو موت، وهنا أتحدث للمرة الأولى عن موضوع المحياني الذي وصفه البعض بأنه نال من التغطية أكثر مما ناله تنصيب أوباما رئيسا لأمريكا.. ولا أريد أن أقول إنه نال أكثر من ذلك بكثير ليس لأنه لاعب جيد فقط بل لأن المماحكات بين الأندية هي التي كبرت الموضوع وأعطته من مساحات الاهتمام أكثر مما يستحقه حقيقة..
والحقيقة المجردة أن هناك لاعبا في نادي الوحدة سينتقل إما للهلال أو للنصر أو ربما الآن لغيرهما وهذه هي كل القضية لا أكثر ولا أقل..
أكيد أن انتقال أي لاعب إلى ناد جماهيري سينال الكثير من بقع الضوء الإعلامية ولكن ما أنا متأكد منه أن هذه البقع قد تضر أكثر مما تنفع وتحديدا لصاحب العلاقة لأن الجمهور بعد كل هذه (الهالة والهُليلة الإعلامية) سينظر إلى الرجل وكأنه قادم من كوكب آخر، ولن يقبل منه بغير التميز الساحق والذي يتناسب مع ما تم منحه من مساحات إعلامية وبالتالي مزيداً من الضغط النفسي على اللاعب نفسه وهو ما حدث مع كثير من النجوم العالميين والعرب الذين صاحبتهم هالات إعلامية مماثلة وعندما انتقلوا ولم يتأقلموا مع أنديتهم الجديدة جوبهوا بردات فعل غاضبة وغير صبورة مثل ما حدث مع فيرون الأرجنتيني في مانشستر يونايتد وتشيفشينكو الأوكراني وبالاك الألماني مع تشيلسي وبورجيتي المكسيكي مع الاتحاد وحتى ويلمسون السويدي مع الهلال رغم أنني شخصياً أراه لاعباً مؤثرا وجديرا بكل يورو دفعه الهلال فيه .